قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الأربعاء، إن الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط في السعودية مصدره إيران، في الوقت الذي اتهمت فيه وزارة الدفاع السعودية طهران بالوقوف وراء الهجوم على منشأتي أرامكو، ونفت إيران تلك الاتهامات.
وقال مايك بومبيو، إن الهجوم على منشآت النفط السعودية بمثابة "عمل حربي"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
ووصل بومبيو، مساء الأربعاء، إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، في إطار جولة تشمل السعودية والإمارات.
ومن المقرر أن يلتقي بومبيو بولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمناقشة الهجوم على "أرامكو"، والذي وقع السبت الماضي، و"تنسيق الجهود الرامية إلى مواجهة الاعتداءات الإيرانية في المنطقة"، وفق بيان أصدرته البعثة الدبلوماسية الأمريكية في الإمارات.
اتهام إيران
بدورها، قالت وزارة الدفاع السعودية، يوم الأربعاء، إن الهجوم الذي استهدف منشآت أرامكو، لم يكن من اليمن كما حاولت إيران جاهدة إظهار ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، تركي المالكي، خلال مؤتمر صحفي، إن الهجوم على "أرامكو" جاء من الشمال وليس اليمن، مجددا اتهامه لإيران بالوقوف وراء الهجوم.
وأضاف المالكي أن هذا الهجوم يعتبر امتدادا لهجمات سابقة للهجوم الذي وقع في شهر أيار/مايو الماضي، مشيرا إلى أن الرياض تملك "أدلة على تورط إيران في الأعمال التخريبية بالمنطقة".
ودعا المالكي المجتمع الدولي "لمواجهة ممارسات إيران الخبيثة في المنطقة والهجوم على أرامكو"، مؤكدا أن الهجوم "محاولة متعمدة لتعطيل الاقتصاد العالمي".
وعرض المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية خلال المؤتمر الصحفي صورا وفيديو لأسلحة استخدمت في الهجوم على "أرامكو"، قال إنها "طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز (دلتا-ونغ) وبقايا صواريخ".
وأكد أن 4 صواريخ استهدفت معمل خريص وانطلقت من الشمال إلى الجنوب لمسافة 700 كم، في إشارة منه إلى استحالة أن تكون نقطة انطلاقها من اليمن.
وقال المالكي إن "القدرة النوعية واتجاه الصواريخ يعني بالضرورة أن إيران تقف وراء الهجوم"، موضحا أن وزارة الدفاع السعودية "تواصل التحقيق حول هجوم أرامكو ومن أطلق الصواريخ سيتحمل المسؤولية".
نفي إيراني
بدوره، قال حسام الدين آشنا، وهو مستشار الرئيس الإيراني، إن وزارة الدفاع السعودية لم تتمكن خلال مؤتمرها الصحفي، تأكيد منطقة انطلاق الهجمات على أرامكو، واصفا المؤتمر بـ"الفضيحة الإعلامية".
وقال آشنا إن السعودية "لا تعرف أو لم تتمكن من إثبات الدولة المصنعة لصواريخ كروز أو الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم"، مضيفا أن الدفاع السعودية لم تتمكن في مؤتمرها من الإجابة على التساؤلات بشأن عجز الدفاعات الجوية السعودية عن رصد الهجوم.
محمد إسماعيل - إيران إنسايدر