قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، يوم الثلاثاء، إن بلاده ملتزمة بسياسة عدم إلحاق الأذى بأي من الدول العربية المجاورة، وذلك بعد تسريبات عن انطلاق طائرات مسيرة استهدفت منشأتي نفط في السعودية من العراق يوم السبت 14 أيلول/سبتمبر.
وأكد أن الحكومة العراقية تعمل بجد لسيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة، وأضاف "نتصرف بمسؤولية تجاه الأزمة الإقليمية الحالية لحفظ مصالح شعوب المنطقة ودولها".
وشدد على أن العراق لا يمكن أن يتسبب بأذى لأشقائه وجيرانه.
وقال عبدالمهدي، في بيان بعد لقائه ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن العراق يسير في الاتجاه الصحيح في جميع المجالات، ويشهد استقرارا واضحا، معربا عن شكره لحلف "الناتو" على مساعدته في قتال تنظيم "داعش" وهزيمته.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن حكومته لديها رؤية واضحة للحلول ولمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وأنها تعمل بجد لتطبيق سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة.
وتابع عبدالمهدي، بالقول "سياستنا المتوازنة تخدم استقرار العراق وجميع دول المنطقة ونتصرف بمسؤولية تجاه الأزمة الإقليمية الحالية لحفظ مصالح شعوب المنطقة ودولها، ولا يمكن أن يتسبب العراق بأذى لأشقائه وجيرانه".
وقالت الحكومة العراقية في بيان، الاثنين 16 أيلول/سبتمبر، إنها تعمل على منع استخدام أراضي العراق ضد أي دولة مجاورة أو شقيقة أو صديقة، في سياق تعليقها على ما أثير حول انطلاق الضربات الجوية التي استهدفت منشأتي نفط لشركة أرامكو السعودية من العراق.
من جانبه، أشاد أمين عام حلف الناتو بتطور وتحسن الأوضاع والمظاهر المدنية، وعبر عن تأييد سياسة العراق المتوازنة كعامل توازن أساس في المنطقة، حسب بيان الحكومة.
تسريبات ديبكا
وكشف موقع إخباري إسرائيلي، يوم الأحد 15 أيلول/سبتمبر، إن الطائرات التي استهدفت منشأتين نفطيتين سعوديتين فجر يوم السبت، انطلقت من قواعد ميليشيات عراقية تابعة لإيران من جنوب العراق.
وقالت مصادر لموقع "ديبكا" المخابراتي، إن المسافة بين هذه القواعد والمنشآت النفطية السعودية ما يزيد قليلا عن 800 كيلومترا.
وأضافت، أن عشرات الطائرات المسيرة المتفجرة ذات الصناعة الإيرانية هي من نفذت الهجوم على منشأتي بقيق وخريص السعوديتين.
وتشير مصادر "ديبكا" إلى أن هذا ليس الهجوم الأول على السعودية من قبل إيران من الأراضي العراقية، ففي 15 أيار/مايو، هاجمت طائرتان بدون طيار إيرانيتين من العراق محطتي ضخ رئيسيتين لخط أنابيب النفط شرق-غرب لشركة أرامكو وسط السعودية، وأشعلا النار فيهما. وإلى ميناء ينبع النفطي، الذي يقع غربا على ساحل البحر الأحمر، ينقل خط الأنابيب هذا النفط المنتج في حقول النفط السعودية في الشرق إلى ميناء ينبع غرب ساحل البحر الأحمر.
إسراء الحسن – إيران إنسايدر