توفي علي أكبر محتشمي بور، متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا، وهو أحد كبار رجال الدين الإيرانيين وأعمدة النظام الإيراني الذي أسسه الخميني في سبعينيات القرن الفائت.
ووفقا لمصادر متقاطعة ووسائل إعلام بينها إذاعة "راديو فردا" الإيرانية التي تمولها الولايات المتحدة ووكالة أسوشيتد برس، فإن محتشمي بور توفي عن عمر يناهز 74 عاما في مستشفى بالعاصمة الإيرانية طهران.
لعب محتشميبور دورا في تأسيس الحرس الثوري الإسلامي الإيراني (IRGC) وحزب الله في لبنان، بعد تشكيل تحالفات متعددة مع الجماعات الإسلامية المتشددة في المنطقة.
وفي وقت لاحق، أثناء عمله كسفير لإيران في سوريا، كان سيساعد في دمج العديد من الجماعات المتطرفة وتشكيل منظمة حزب الله الإرهابية الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران، والتي لا تزال قوة قوية في المنطقة وواحدة من أكثر وكلاء إيران شهرة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد البعض أنه أشرف على الهجمات الانتحارية لحزب الله، مثل هجوم 1983 على السفارة الأمريكية في بيروت، بينما تواصل إيران وحزب الله إنكار التورط في هذه الهجمات، لكن الولايات المتحدة تعتقد عكس ذلك.
اشتهر محتشمي بور أيضا بكونه هدفا لمحاولة اغتيال إسرائيلية في عام 1984. ووفقا للمؤلف والصحفي رونين بيرغمان، فإن محاولة اغتيال محتشميبور تم التوقيع عليها شخصيا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق شامير.
وتضمنت العملية طردا تم تمييزه على أنه يحتوي على كتاب عن الأماكن المقدسة لدى الشيعة، حيث تم إرساله إلى السفير آنذاك وتفجيره.
وأدى الهجوم إلى إصابة محتشمي بور بجروح بالغة، وتسبب ببتر يده، إذ اشتبه في تورط إسرائيل في الهجوم، لكن لم يتم تأكيد ذلك حتى كشف برغمان في عام 2018.
وعلى الرغم من كونه عضوا في المتطرفين الإيرانيين لجزء كبير من حياته المهنية، فقد انضم محتشمي بور لاحقا إلى الإصلاحيين، وطعن في إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد المثير للجدل في عام 2009 كرئيس لإيران.
بعد ذلك، بدأ العيش في مدينة النجف الشيعية المقدسة في العراق لمدة 10 سنوات.
وقدم رئيس القضاء الإيراني، إبراهيم رئيسي، وهو متشدد يعتبره الكثيرون المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران والبديل المحتمل للرئيس حسن روحاني، تعازيه لأسرة محتشمي بور.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن رئيسي قوله، نقلا عن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن "القتيل كان أحد المجاهدين في طريق تحرير القدس وأحد رواد الكفاح ضد النظام الصهيوني المغتصب".
إيران إنسايدر – (فاطمة زهور شعباني)