أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن قلقه، لإخفاء إيران مواد نووية، مضيفا أن البرنامج النووي الإيراني وصل إلى مراحل متقدمة وهو قريب من إنتاج أسلحة نووية.
وقال غروسي، في كلمته أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية، "بعد عدة أشهر، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت فيها الوكالة عمليات وصول تكميلية".
وأضاف "في غياب مثل هذا التفسير من إيران، أشعر بقلق عميق من أن المواد النووية كانت موجودة في المواقع الثلاثة غير المعلنة في إيران، وأن المواقع الحالية لهذه المواد النووية غير معروفة من قبل الوكالة".
ونوه غروسي إلى أن إيران لم تجب على الأسئلة المتعلقة بالموقع الآخر غير المعلن، أو توضح الموقع الحالي لليورانيوم الطبيعي على شكل قرص معدني.
وقال "إنني قلق من أن المناقشات الفنية بين الوكالة وإيران، لم تسفر عن النتائج المتوقعة، وما يترتب على ذلك، من عدم إحراز تقدم في توضيح قضايا الضمانات هذه".
وأضاف أن "عدم إحراز تقدم في توضيح أسئلة الوكالة المتعلقة بصحة واكتمال إعلانات الضمانات الإيرانية، يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي".
وكانت الوكالة، في تقريرها الربع سنوي، أكدت أن إيران فشلت في تفسير آثار اليورانيوم المعالج الذي تم العثور عليه في عدة مواقع غير معلنة.
وقال تقرير غروسي للدول الأعضاء "بعد عدة أشهر، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت فيها الوكالة عمليات تفتيش تكميلية".
وأفاد التقرير، أن إيران تواصل خرق كثير من القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي مضيفا أن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران يفوق بـ16 مرة الحد المسموح به.
وأكدت الوكالة أنها لم تتمكن من التحقق بشكل كامل من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب وأبدت قلقها لكون المفاوضات التقنية مع إيران لم تؤد إلى النتائج المرجوة.
وأتى اجتماع مجلس المحافظين متزامناً مع استئناف الجولة السادسة للمحادثات النووية التي انطلقت منذ أبريل الماضي في العاصمة النمساوية.
كما من الممكن أن يترتب على أي قرار يصدر عن الاجتماعات، تصعيد للتوتر بين طهران والغرب، ما يعرض محادثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، للخطر.
إيران إنسايدر