كشف مصدران مطلعان، أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، تخطط للحصول على موافقة الرئيس جو بايدن، لتنفيذ ضربات ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، وفقا لما أوردته صحيفة "ديلي كولر".
وتعرضت قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، التي تستضيف القوات الأمريكية، لهجوم صاروخي، الاثنين الفائت، وقال متحدث باسم التحالف، إن الهجوم لم يسفر عن إصابات، وتعد تلك الحادثة الأحدث في سلسلة من الهجمات المماثلة خلال الأسابيع العديدة الماضية.
وقال مصدر مطلع على الوضع لصحيفة "ديلي كولر"، "تبحث الإدارة بجدية في مجموعة واسعة من الردود على عدوان الميليشيات الشيعية ضد الأمريكيين في العراق".
وأضاف أن "خيارات توجيه الضربات طفت إلى السطح منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد الضربة التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لكن أي ضربة تتطلب إذنا فرديا خاصا بناء على توجيهات الرئيس".
وستتم مناقشة خطة العمليات والخيارات المختلفة مع البيت الأبيض من خلال مجلس الأمن القومي، بحسب مصدر ثان مطلع على الأمر.
وأشار المصدر إلى أن المسؤولين سيطلبون موافقة بايدن على أوامر بمباشرة الضربات في وقت قريب، لكن لا يمكنهم تحديد إطار زمني محدد، لافتا إلى أن اجتماعا سيعقد يوم الجمعة.
ورفض مجلس الأمن القومي التعليق على الوضع، كما لم يرد البيت الأبيض على طلبات التعليق، ورفض متحدث باسم البنتاغون التعليق.
ولفتت الصحيفة إلى ورود أنباء بأن عملية اعتقال قاسم مصلح، الذي يقود قوات الحشد الشعبي بمحافظة الأنبار، تتصل بعدة هجمات على القواعد الأمريكية، بما في ذلك تلك التي استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية.
ويتألف "الحشد الشعبي" إلى حد كبير من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، وتعتبره الولايات المتحدة تهديدا أمنيا هائلا في الشرق الأوسط.
وأفادت التقارير بأن الاعتقال دفع مقاتلي "الحشد الشعبي" للسيطرة لفترة وجيزة على مدخل المنطقة الخضراء في بغداد، التي تستضيف السفارة الأمريكية، وهدأ الحادث بعد ورود أنباء عن تسليم مصلح لقوات الحشد الشعبي، على الرغم من أن مكتب رئيس الوزراء عارض ذلك، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
ونوهت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان بايدن سيوافق على اقتراح البنتاغون، حيث يسعى إلى تدفئة العلاقات مع النظام الإيراني، معربا عن اهتمامه بإعادة الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وتمثل هذه الجهود تحديا صعبا لرئيس قتل سلفه، الرئيس السابق دونالد ترامب، قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني مطلع عام 2020.
إيران إنسايدر – (فتحية عبدالله)