قال مساعد وزير العمل والرخاء الاجتماعي الإيراني سليمان باك سرشت، اليوم الثلاثاء، إن طهران مستعدة لإقامة دورات تعليمية للراغبين في التدريب المهني والحرفي من سوريا.
تصريحات باك سرشت، جاءت على هامش زيارة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا ريما القادري لمعهد إعداد المدربين المهنيين والأبحاث التابع لمنظمة التدريب المهني والتقني في البلاد، بمدينة كرج (مركز محافظة ألبرز-غربي طهران).
وأضاف باك سرشت، ان معهد إعداد المدربين المهنيين في إيران يتمتع بإمكانيات جيدة في مجال التدريب على تعليم المهارات المهنية والتقنية.
واستقبل وزير العمل والرخاء الاجتماعي محمد شريعت مداري، أمس الاثنين، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا والوفد المرافق وبحث معها في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.
وأضاف شريعت مداري خلال اللقاء، أن طهران مستعدة تماما للتعاون في مجال إنشاء مركز للتعليم الفني والمهني في سوريا.
البطالة في إيران
وفي الوقت الذي يتحدث فيه الوزير الإيراني ومساعده عن أن وزارته مستعدة لإقامة دورات تعليمية للراغبين في التدريب المهني والحرفي من سوريا، يعيش الشعب الإيراني تحت وطأة الفقر، وانتشار البطالة وخاصة لدى شريحة الشباب.
وأعلن مركز الإحصاء الإيراني، بتاريخ 14 نيسان الماضي، أن معدل البطالة في شتاء العام الإيراني الماضي (انتهى يوم 20 مارس/ آذار) بلغ 12.1 في المائة، دون أي تغيير، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتبلغ نسبة البطالة بين الرجال 10.7 في المائة من معدل البطالة في إيران، بينما تبلغ نسبة البطالة بين النساء 18.5 في المائة.
ووصل معدل البطالة بين الفئة الشبابية إلى 28.1 في المائة، كما أعلن مركز الإحصاء أن معدل البطالة بين الأشخاص الحاصلين على الشهادات الجامعية وصل إلى 17.4 في المائة.
نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، نفسه وصف البطالة بالمشكلة الصعبة، وقال مؤخراً إنّ كلّ عائلة إيرانية تضم ثلاثة أفراد بلا وظائف، مؤكدا على أن إجمالي عدد العاطلين من العمل يبلغ ثلاثة ملايين شخص، ومن هؤلاء من يحملون شهادات الماجستير والدكتوراه، فقد ازداد عدد هؤلاء بالذات أربعة أضعاف خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة، بحسب تأكيده. لكن البعض يعتبر أن العدد الذي تحدث عنه جهانغيري ليس دقيقا، وبأن الرقم الحقيقي يتجاوز أربعة ملايين شخص.
وتزيد البطالة في إيران من نسبة هجرة العقول إلى الخارج، والتي ترتبط بالنخبة العلمية والحاصلين على شهادات أكاديمية متقدمة، فيتراوح عدد هؤلاء بين 150 ألفا و180 ألفا سنويا.
المصدر: إيران إنسايدر