كشف مصدر مطلع، أن خلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، بشأن الملف الإيراني، هي سبب إقالة بولتون من منصبه.
وقال مصدر مقرب من مستشار الأمن القومي المقال، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يوم السبت، إن إقالة بولتون تعود إلى اختلاف وجهات النظر بينه وبين ترامب، حول اقتراح الأخير بشأن إمكانية رفع العقوبات الأميركية عن إيران، من أجل التمهيد لإجراء تفاوض بين طهران وواشنطن.
وتشترط إيران، على لسان مسؤوليها، رفع العقوبات عنها لإمكانية إجراء مفاوضات مع أمريكا.
إقالة أم استقالة؟
وقدّم مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، يوم الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر، استقالته، بعد تحالف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمر لـ17 شهرا سرعان ما انهار، ليبدأ ترامب بالبحث عن مستشار رابع يخلف بولتون، بعد إقالة مستشارين سابقين منذ توليه سدة الرئاسة.
ويُعرف عن بولتون مواقفه المتشددة تجاه إيران على وجه الخصوص، وأيدّ فكرة توجيه ضربة عسكرية لها إثر إسقاط طائرة أمريكية مسيرة في الخليج العربي وتشديد العقوبات عليها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن إقالة مستشاره للأمن القومي جون بولتون، الذي يعد من أبرز الصقور في إدارته وأكثرهم تشددا في التعاطي مع عدد من الملفات.
وقال ترامب في تغريدة له على تويتر، "أبلغت جون بولتون الليلة الماضية أنه لم تعد ثمة حاجة لخدماته في البيت الأبيض. اختلفت بشدة مع الكثير من اقتراحاته مثل آخرين في الإدارة".
وبادر جون بولتون -وهو ثالث مستشار أمن قومي يقيله ترامب- إلى الرد على الرئيس بالطريقة ذاتها التي أعلن بها ترامب خبر إقالته، حيث كتب تغريدة على تويتر قال فيها "عرضت تقديم استقالتي ليلة أمس والرئيس ترامب قال لي: نناقش المسألة غدا".
وأشار مسؤولون داخل البيت الأبيض إلى أن بولتون امتنع عن الظهور في البرامج الحوارية التلفزيونية المهمة يوم الأحد، وكان ترامب في قمة مجموعة السبع في فرنسا أواخر أغسطس/آب الماضي، يروج لفكرة إعادة روسيا للمجموعة وإمكانية إجراء محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد تعيينه في منصبه، آنذاك، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، في أيار/مايو 2018، وفرضت عقوبات شديدة على طهران تستهدف قطاع النفط والمصارف.
المصدر: إيران إنسايدر