قال رئيس وزراء جبل طارق، فابيان بيكاردو، يوم الجمعة؛ إنه "يصعب التأكد" مما إذا كانت طهران خرقت الاتفاق المبرم بين الدولتين بشأن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1" المفرج عنها الشهر الماضي.
وأضاف بيكاردو "لم تكن هناك ضمانات بأن هذا النفط لن يصل إلى سوريا، بل تعهدت الحكومة الإيرانية بأنها لن تبيع النفط إلى أي جهة مدرجة على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي".
وأوضح الوزير أن الصور الفضائية المتاحة تؤكد أن السفينة وصلت في نهاية المطاف إلى سوريا، غير أن ذلك لا يعني أن إيران انتهكت وعودها.
والناقلة "أدريان داريا-1" -التي كانت تدعى سابقا "غريس1"- احتجزتها قوات سلطات مضيق جبل طارق في الـ4 من تموز/يوليو الماضي، جراء نقلها النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، لتفرج عنها لاحقا في 15 آب/أغسطس الماضي.
وبعد الإفراج عنها، اتجهت الناقلة نحو ميناء مرسين التركي قبل أن تغير وجهتها باتجاه المياه الإقليمية السورية، وأطفأت أجهزة الرادار لديها في البحر المتوسط غرب سوريا، وقالت مصادر حينها لـ"إيران إنسايدر" إن الناقلة أفرغت كامل حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل نفط خام في ميناء بانياس السوري.
وسبق أن كشفت مصادر مطلعة لـ"إيران إنسايدر" إن إيران اشترطت للإفراج عن الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" المحتجزة لديها منذ شهر تموز/يوليو، الإفراج عن ناقلتها "أدريان داريا-1"، وتفريغ حمولتها في الوجهة التي تختارها، وضمان عودتها للإفراج عن الناقلة البريطانية، ضمن مبدأ "خطوة بخطوة".
المصدر: إيران إنسايدر