قالت البحرية الأمريكية، اليوم الأحد إنها صادرت شحنة أسلحة في بحر العرب، مصدرها إيران متجهة نحو الحوثيين في اليمن.
وأضافت أن الشحنة مؤلفة من آلاف الأسلحة الهجومية والمدافع الرشاشة وبنادق القنص مخبأة على متن سفينة شراعية.
وقال مسؤول في البنتاغون، لوكالة "أسوشييتد برس"، إن التحقيق الأولي للبحرية وجد أن السفينة جاءت من إيران، مما ربط الجمهورية الإسلامية مرة أخرى بتسليح الحوثيين على الرغم من حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة. ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق، رغم أن طهران نفت في الماضي منح ميليشيا الحوثيين أسلحة.
وتأتي عملية الاستيلاء، وهي واحدة من بين عدة حوادث وقعت وسط الحرب المستمرة منذ سنوات في اليمن، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة وآخرون إنهاء الصراع الذي تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
شحنة الأسلحة التي وصفت بأنها كبيرة، تظهر أن الحرب ربما لا يزال أمامها شوط طويل.
ورصدت البحرية الأمريكية مركبا شراعيا، وهو مركب شراعي تقليدي في الشرق الأوسط، في عملية بدأت يوم الخميس في الروافد الشمالية لبحر العرب قبالة عمان. وصعد البحارة إلى السفينة ووجدوا الأسلحة، معظمها مغلفة بالبلاستيك الأخضر، أسفل سطح السفينة.
وعثر البحارة الأمريكيون على ما يقرب من 3000 بندقية هجومية صينية من النوع 56، وهي نوع مختلف من كلاشينكوف. واستعادوا المئات من البنادق الآلية الثقيلة الأخرى وبنادق القنص، بالإضافة إلى عشرات الصواريخ الموجهة الروسية الصنع المضادة للدبابات. كما تضمنت الشحنات عدة مئات من قاذفات القنابل ذات الدفع الصاروخي.
لم يحدد الأسطول الخامس التابع للبحرية ومقره في الشرق الأوسط المكان الذي نشأت فيه الأسلحة ولا إلى أين كانت متجهة. ومع ذلك، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، إن الأسلحة تشبه تلك الخاصة بشحنات أخرى تم اعتراضها على الحوثيين.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة التحقيق الجاري، إنه بناءً على مقابلات مع الطاقم والمواد التي تم التحقيق فيها على متن السفينة، قرر البحارة أن السفينة جاءت من إيران.
وقال الأسطول الخامس في بيان "بعد إزالة جميع البضائع غير المشروعة، تم تقييم صلاحيتها للإبحار، وبعد الاستجواب، تم تزويد طاقمها بالطعام والماء قبل إطلاق سراحهم".
وبدأت حرب اليمن في سبتمبر 2014، عندما استولى الحوثيون على صنعاء وبدأوا مسيرة جنوبًا لمحاولة السيطرة على البلاد بأكملها.
ودخلت المملكة العربية السعودية إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى، الحرب إلى جانب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في مارس 2015. فيما دعمت إيران الحوثيين، الذين يضايقون المملكة العربية السعودية بنيران الصواريخ وهجمات الطائرات بدون طيار.
وتسببت الحرب في مقتل حوالي 130 ألف شخص، من بينهم أكثر من 13 ألف مدني.
وشهدت الحرب فظائع من جميع الجهات.
ومنذ عام 2015، فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظر أسلحة على الحوثيين. على الرغم من ذلك، يحذر خبراء الأمم المتحدة من أن "مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى أن الأفراد أو الكيانات في إيران تزود الحوثيين بكميات كبيرة من الأسلحة.
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)