قالت مصادر محلية، إن ميليشيات تابعة لإيران وأخرى تديرها وتمولها، عملت خلال الأيام الماضية على إعادة تموضع لقواتها في مدينة البوكمال بديرالزور (شرق سوريا) على الحدود مع العراق.
وبحسب صحيفة "جسر المحلية"؛ فإن "فيلق القدس" ذراع الحرس الثوري الإيراني في الخارج، نقل مقره من مدرسة "الجلاء الابتدائية" بالقرب من مدينة البوكمال، إلى أحد منازل المدنيين الذي تم الاستيلاء عليه على أطراف بلدة الجلاء قرب البوكمال.
وأوضحت؛ أن عناصر تابعين للواء 47 من الحرس الثوري الإيراني نقلوا مقرهم من أحد المنازل قرب جامع الرحمن إلى حي الكتف في مدينة البوكمال.
قصف القاعدة المركزية
وقالت مصادر محلية لإيران إنسايدر، ليلة الأحد/الاثنين 9 أيلول/سبتمبر، إن طائرات حربية –يرجح أنها إسرائيلية- قصفت مواقع عدة لإيران والميليشيات التابعة لها في مدينة البوكمال.
وأضافت المصادر، أن القصف استهدف القاعدة العسكرية التي بنتها إيران على الحدود السورية-العراقية (مجمع الإمام علي)، ومواقع عدة لميليشيا كتائب حزب الله العراق، وفاطميون الأفغانية.
وأظهرت صور نشرتها شركة Image Sat International" (ISI)" الإسرائيلية لتحليل الصور، يوم الاثنين 9 أيلول، دمار ثمانية مستودعات للسلاح داخل "مجمع الإمام علي" جراء الغارات الجوية.
وكشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن مصادر استخباراتية، يوم الأربعاء 4 أيلول/سبتمبر، صورا تؤكد بناء إيران لقاعدة عسكرية واسعة في مدينة البوكمال.
وأشارت الشبكة، وفق مصادرها، إلى أنها تعتبر الأولى من نوعها، وقالت إنها مشروع سري إيراني حظي بموافقة من شخصيات إيرانية عليا.
ووفق الشبكة التي قاطعت معلوماتها بصور جوية تؤكدها، فإن المشروع يطلق عليه اسم "مجمع الإمام علي"، يقوم باستكمال إنشاءاته قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقال محللون في شركة "إيميج سات إنترناشونال ISI"، الذين قاموا باستعراض الصور الملتقطة عبر القمر الصناعي، إنه يمكن تخزين صواريخ دقيقة التوجيه في 5 مبان مختلفة، تم بناؤها حديثا ويحيط بها أكوام ترابية كبيرة.
وتظهر الصور في الجزء الشمالي الغربي من القاعدة، 10 مخازن إضافية ذات حماية خارجية أقل، بالإضافة إلى مبان جديدة، وهياكل لتخزين الصواريخ، وأشار محللو "ISI" إلى أنه ربما تكتمل الإنشاءات بالقاعدة خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسوف تصبح القاعدة جاهزة للتشغيل بعد فترة وجيزة.
ونقلت الشبكة عن خبراء أمنيين، تأكيدهم أن هذه هي المرة الأولى التي يبني فيها الجيش الإيراني قاعدة بهذا الحجم من الصفر في سوريا، وتخطط لإيواء آلاف الجنود بها، في وقت يوجد موقع للجيش الأميركي على بعد أقل من 200 ميل عن المجمع الإيراني الجديد.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" في شهر أيار/مايو، أن إيران تقوم ببناء معبر حدودي غير بعيد عن المجمع الجديد في سوريا، بعدما تعرض المعبر الحدودي البوكمال القائم بين العراق وسوريا، في هذه المنطقة، لأضرار جسيمة في وقت سابق من هذا العام.
قاعدة البوكمال
وقالت مصادر محلية لـ"إيران إنسايدر"، يوم السبت 17 آب/أغسطس الماضي، إن إيران بدأت تشييد قاعدة عسكرية خاصة بـ"الحرس الثوري" دون الميليشيات التابعة له في مدينة البوكمال بريف ديرالزور (شرق سوريا).
وأوضحت المصادر أن "الحرس الثوري الإيراني" شرع قبل أيام بإنشاء قاعدة عسكرية لقواته على الطريق الواصل بين مدينة البوكمال ومحطة الكم النفطية شرق ديرالزور.
وكشفت المصادر أن "الحرس الثوري" استقدم أبنية مسبقة الصنع، وحفر خنادق في محيط القاعدة العسكرية الجديدة قرب من مدينة البوكمال.
ونوهت المصادر أن القاعدة ستكون مخصصةً للقوات الإيرانية الرسمية، ولن يدخلها أيّ من الميليشيات التي تدعمها إيران في محافظة ديرالزور.
ونشر "الحرس الثوري الإيراني" مدرعات عسكرية تابعة له في محطة الكم النفطية، وفي محيط القاعدة العسكرية التي بدأت في إنشائها شرق مدينة ديرالزور.
وتأتي الخطوة الإيرانية بالتزامن مع إفراغ إيران لمقار عسكرية تابعة لها في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، في الآونة الأخيرة.
وأضافت المصادر أنه من المرجح أن تكون القاعدة العسكرية هي نقطة لإدارة وحماية المعبر البري بين العراق وسوريا، المزمع افتتاحه رغم تأجيل ذلك أكثر من مرة.
وتتمركز الميليشيات التابعة لإيران داخل حي الجمعيات مدينة البوكمال، وينتشر في الحي ميليشيا "حزب الله" اللبنانية إضافة لـ"كتائب حركة النجباء" العراقية.
وتنتشر ميليشيات "زينبيون" الباكستانية و"فاطميون" الأفغانية، في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وترسل إيران السلاح لميليشياتها شرق سوريا، من مدينة القائم العراقية، وتسلمها للقيادي "سلمان الفارسي".
المصدر: إيران إنسايدر