قتل شاب من أصل عربي في الأهواز الإيرانية، يوم الثلاثاء الفائت، بسبب ميوله الجنسية، وفقا لموقع "إيران وير" بنسخته الإنكليزية.
وذكر الموقع، أن الشاب علي فاضلي منفرد البالغ من العمر 20 عاما، والمعروف باسم علي رضا، أخذه أفراد من عائلته من عاصمة مقاطعة خوزستان إلى قرية بورومي القريبة، وقتلوه هناك، حيث عثر على جثته بعد يوم.
وقال أجيل أبيات، أقرب أصدقاء علي رضا "في السابعة من مساء يوم الثلاثاء، أجرى علي رضا محادثة هاتفية مع والدته للمرة الأخيرة"، ثم جاء إليه أخوه غير الشقيق وبحجة أن والدهما يريد رؤيته، اقتادوه إلى السيارة، ومضوا خارج المدينة.
وأضاف "لم تكن هناك أخبار عنه حتى يوم الأربعاء، عندما اتصل أخ علي غير الشقيق بأمه وأخبرها "لقد قضينا عليه "، وعثر على جثته تحت بعض أشجار النخيل.
وكان علي رضا الطفل الوحيد من زواج والده الأول، واكتشف أخوه غير الشقيق ميوله الجنسية من بطاقة الإعفاء من الخدمة العسكرية، والتي كانت قد وصلت قبل أيام قليلة.
لكن حتى قبل ذلك، اشتكى الأخ غير الشقيق لوالدهما مرارا وتكرارا من مظهر علي رضا وطريقة لبسه، قائلا إنه "يهين الأسرة ويعيبها".
لم يكن علي رضا في المنزل عندما وصلت بطاقة الإعفاء، وفقا لأجيل، وكان يخطط قبل وفاته لبيع هاتفه المحمول والسفر إلى تركيا.
ويُعفى الرجال المثليون من الخدمة العسكرية في إيران بموجب الفقرة 7 من القسم 5 من مسودة اللوائح العسكرية للجيش، وبالتالي فإن أي إشارة إلى هذه الفقرة في بطاقة الإعفاء تشير إلى أن حاملها مثلي جنسي.
وبعد العثور على جثة علي رضا تحت الأشجار، تم القبض على ثلاثة مشتبه بهم وفتحت قضية ضدهم في المحكمة، وقيل إن اثنين من الثلاثة كانا أبناء عمومة علي رضا.
وقالت منظمة تعنى بـ"حقوق المثليين"، إن حقيقة أن ميوله الجنسية يمكن الاستدلال عليها من بطاقة الإعفاء الخاصة به، وينبغي أن تكون بمثابة تحذير صارخ من أنها يمكن أن تعرض للخطر، جميع الرجال المثليين الذين يتقدمون بطلب للإعفاء من التجنيد.
وفي تقرير سابق نُشر في مايو 2016، حذرت المنظمة أيضا من أن بطاقات الإعفاء الجديدة، جعلت من السهل جدا على الشرطة وأصحاب العمل والمؤسسات التعليمية اكتشاف أن الشخص مثلي الجنس، ما يعرضه للخطر، وهو ما حدث في حالة علي.
إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)