نفت إيران، اليوم الاثنين، الدخول في حوار قانوني مع بريطانيا بشأن الصحفية البريطانية من أصل إيراني نازنين زغاري المسجونة لدى طهران، وذلك بعد تقارير أمس عن التوصل لاتفاق بشأن الإفراج عنها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، "لا حوار قانوني مع بريطانيا حول المواطنة نازنين زغاري المسجونة في البلاد بتهمة التجسس".
وأكد زادة أن "السلطات القضائية الإيرانية هي من يحق لها التعليق على قضية نازنين زغاري فقط"، مضيفا "لقد قدمت الحكومة البريطانية اقتراحاتها لنا حول هذه القضايا، وقدمنا لهم إجابات واضحة على مقترحاتهم بهذا الشأن".
وقال مصدر مطلع للتلفزيون الإيراني، أمس الأحد، إن السلطات في طهران ستفرج عن الإيرانية البريطانية، نازانين زاغري راتكليف، "بعد سداد دين عسكري قديم".
وأضاف المصدر الإيراني، إن لندن ستدفع 400 مليون جنيه استرليني من الأموال المجمدة مقابل الإفراج عن المعتقلة البريطانية.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن طهران تستخدم قضية المواطنة البريطانية المعتقلة زاغاري لتحقيق نفوذ دبلوماسي.
وأضاف "نريد حل مشكلة دين صفقة مدرعات مع طهران منذ 1979 دون ربطه بقضية السجينة البريطانية".
وأصدرت محكمة في طهران، الاثنين، حكما جديدا بالسجن عاما واحدا ومنع السفر لعام بعد ذلك، بحق زاغري راتكليف (42 عاما) بتهمة "الدعاية" ضد الجمهورية الإسلامية.
ونازنين زاغري راتكليف صحفية وموظفة في مؤسسة تومسون رويترز، وتحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية، اعتقلت في إيران منذ 3 نسيان/ أبريل 2016، ليُحكم عليها في أوائل سبتمبر/ أيلول 2016 بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "التآمر للإطاحة بالحكومة الإيرانية.
وأُفرج عن زاغري مؤقتا في 17 مارس/ آذار 2020 من سجن إيفين في طهران بسبب تفشي فيروس كورونا ووضعت قيد الإقامة الجبرية، وقال المدّعي العام لطهران في أكتوبر/ تشرين الثاني 2017، بأن احتجازها جاء بسبب إقامتها لدورة تدريبية عبر الإنترنت تهدف إلى تجنيد وتدريب الصحفيين لنشر بروباغندا سلبية ضد إيران".
إيران إنسايدر