أبدت إيران، اليوم الاثنين، استعدادها للحوار مع السعودية بأي مستوى وصيغة كانت، مضيفة أن التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان تساعد كثيرا في خفض التوترات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، "من المؤكد أن تغيير اللهجة والخطاب سيساعد كثيرا في خفض التوترات، ولكن ما لم ينته ذلك إلى تغيير السلوك فلن تكون له نتيجة عملية جادة. نحن مستعدون دوما للحوار بأي مستوى وصيغة كانت مع الجيران ومن ضمنهم السعودية".
وأضاف خطيب زادة، "نعتقد بأن المنطقة وشعبي البلدين سيرون نتيجة وثمرة مثل هذه الحوارات وهي المزيد من السلام والاستقرار والأمن. لا نظن وجود شكوك حول هذا الأمر لدى الطرفين".
ورفض خطيب زادة التعليق على مشاركة كل من مصر والأردن في المفاوضات الجارية بين كل من طهران والرياض في العاصمة العراقية بغداد، وقال "لا يمكنني أن أؤكد الخبر أساسا لذا ليس لديّ أي توضيح بهذا الصدد".
وأجرى رئيس المخابرات السعودية خالد بن علي الحميدان، الشهر الماضي، محادثات سرية مع سعيد إرافاني، نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بغداد.
وناقش الطرفان عدة قضايا موضوع خلاف، بما في ذلك الحرب في اليمن والمليشيات المدعومة من إيران في العراق.
واتفق المسؤولان على إجراء مزيد من المحادثات ببغداد في مايو/أيار الجاري، من المتوقع أن تكون على مستوى السفراء.
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة متلفزة نشرتها وسائل إعلام سعودية الثلاثاء 27 أبريل الماضي، إن "إيران دولة جارة ونطمح أن يكون لدينا معها علاقة جيدة".
وقال إن مشكلة المملكة مع إيران بسبب سلوكها السلبي ودعمها لميليشيات خارجة عن القانون في المنطقة وبرنامجها النووي وصواريخها البالستية، مضيفا أن بلاده تعمل مع دول المنطقة والعالم لإيجاد حلول.
إيران إنسايدر – (طاهرة الحسيني)