كشفت مصادر أن حجم الاستفادة من بطاقة "السجاد" التموينية التي منحها حزب الله لمواليه "ضئيل جدا"، مشيرة إلى أنه يمنع الشراء بأكثر من 300 ألف ليرة لبنانية بحسم 30% لمرة واحدة شهريا.
وأشارت المصادر إلى أن ما يجري منذ أسبوع تقريبا، يؤكد حجم تضخيم "حزب الله" لخطوته وبُعدها عن الواقع، الذي يؤكد أن مخازن "النور" التابعة له فارغة وغير جاهزة لاستقبال الأعداد الكبيرة من الناس على مدار اليوم.
وأعلن مسؤولو "حزب الله" أن عدد الحاصلين على بطاقة "السجاد" في القرى تجاوز 10 آلاف حتى اليوم.
وقالت المصادر، إن أسابيع قليلة كانت كفيلة، بأن تكشف حقيقة بطاقات "السجاد" التموينية، مضيفة أنه بالوقت ذاته كان قد منح عناصره وقيادييه بطاقة "نور".
وأكدت المصادر لـموقع "جنوبية" اللبناني، أن الاهالي ممن يحملون "بطاقة السجاد" يشتكون من تمييز بينهم وبين من يحملون "بطاقة نور"، حيث يعامل الحزبي غير عامة الناس، ويمنحون تسهيلات وكميات إضافية من البضائع والسلع المطلوبة.
وأضافت أن حاملي بطاقة السجاد يجهدون للحصول على المواد الغذائية المطلوبة من مخازن "النور"، ولا يجدون ثلاثة أرباع الأصناف المطلوبة لا سيما حليب الأطفال والمواد الغذائية والألبان والأجبان.
"بطاقة السجاد"
وبدأ "حـزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، بفتح سلسلة متاجر تتوفر فيها سلع من سوريا والعراق وإيران، بأسعار مخفضة.
ويستلزم التسوق في هذه المتاجر الحصول على بطاقة تموينية خاصة يمنحها حزب الله في مناطق نفوذه خارج إطار الدولة اللبنانية.
ومن خلال رصد زبائن هذه المتاجر، تبين أن غالبيتهم من الطائفة الشيعية، ما يثير العديد من التساؤلات. وهناك شبهات بقيام حزب الله بتهريب بعض المواد الغذائية مثل السكر والطحين إلى سوريا، ما يتسبب في حرمان اللبنانيين من هذه المواد الأولية التي يعرضها أصلا في متاجره.
مصدر لبناني مطلع قال إن "حزب الله" اتخذ عدة إجراءات لدعم حاضنته الشعبية استعدادا لأي انهيار إضافي في اقتصاد البلاد، في وقت رأت مسؤولة حكومية بارزة أن ذلك يعد جزءا من التضامن الاجتماعي في ظل الأزمة التي تشهدها البلاد.
وأضاف المصدر مفضلا عدم نشر اسمه لاعتبارات أمنية، أن أبرز تلك الإجراءات التي اتخذها الحزب هي تأمين المواد الغذائية بأسعار مخفّضة بواسطة عدد من المتاجر، وقد يصل الأمر لاحقاً إلى تأمين الدواء والمواد البترولية من إيران في حال انقطاع تلك المواد.
إيران إنسايدر