قالت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الجمعة، إن أثر العقوبات الأميركية بدأ يظهر على ميليشيا "حزب الله" اللبناني.
وقال نائب وزير الخزانة الأميركي في مؤتمر صحافي إن "حزب الله يحصل على الأموال من تجارة المخدرات في أميركا الجنوبية وهو يستلم هذه المبالغ عبر تبييض الأموال، حيث يعتمد على أشخاص وشركات لإرسال أموال لأسر منفذي عمليات انتحارية".
وأضاف المسؤول الأميركي أن "المصرف المركزي في لبنان يعاني بسبب تصرفات حزب الله، وحاكم مصرف لبنان يعاني من ضغط كبير نتيجة تصرفات ميليشيا حزب الله".
وتابع قائلا "إيران كانت تمول حزب الله عن طريق بنك جمّال ترست" الذي فرضت عليه واشنطن مؤخرا عقوبات".
وأكد أن "حزب الله تمكن عبر تحالفات سياسية من فرض نفسه على الحكومة اللبنانية".
قطع شريان التمويل
وقالت واشنطن إنها ستواصل استهداف الجهات التي توفر التمويل لحزب الله، لكنها قالت في الوقت نفسه إنها ستواصل العمل مع المؤسسات اللبنانية الأخرى.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الخميس 29 آب/أغسطس، "سنواصل استهداف الأفراد والكيانات المشاركة في تمويل حزب الله وتقديم الدعم له بينما نعمل بشكل وثيق مع البنك المركزي اللبناني والمؤسسات اللبنانية الأخرى التي تسعى للحفاظ على سلامة النظام المصرفي اللبناني واستقراره".
جمَّال تراست بنك
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها أدرجت مصرف "جمَّال تراست بنك" على لائحة العقوبات، لاعتباره مؤسسة مالية أساسية لحزب الله.
وصرح سيغال ماندلكير مساعد وزير الخزانة الأميركي المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان أن الوزارة "استهدفت (جمال تراست بنك) وفروعه بسبب تمكينه بوقاحة حزب الله من القيام بنشاطات مالية"، بما في ذلك استخدام حسابات لدفع الأموال لممثليه وعائلاتهم.
والمصرف متهم بالسماح لحزب الله بـ"إخفاء علاقاته المصرفية الناشطة مع العديد من المنظمات التابعة لمؤسسة الشهداء" المؤسسة المدرجة على لائحة العقوبات الأميركية منذ 2007. وهذه المؤسسة هي كيان شبه حكومي إيراني يؤمن دعما ماليا لحزب الله خصوصا.
تهديد النظام المالي
وأُدرِجت أربع شركات تأمين تابعة لمصرف "جمال تراست" أيضا على اللائحة السوداء.
وقال ماندلكير إن "المؤسسات المالية الفاسدة مثل (جمال تراست) تشكل تهديدا مباشرا لنزاهة النظام المالي اللبناني".
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية في البيان أنها تحض الحكومة اللبنانية على تخفيف تأثير هذه العقوبات على "الأبرياء من أصحاب الحسابات المصرفية الذين لا يعرفون أن حزب الله يعرّض ادّخاراتهم للخطر".
ولفت مسؤول أميركي إلى أن هذا الضغط على "جمال تراست" وهو مصرف متواضع لكنه مؤسسة مفضلة لدى حزب الله، يجب اعتباره إنذارا.
وأضاف أن "حزب الله وأسياده الإيرانيين يجب أن يبقوا خارج مؤسسات لبنان المالية". وأكد أن "هذه الاستراتيجية هي لكبح كل فرص التمويل".
وأكد مسؤول أميركي كبير أن هذه العقوبات "تعكس نهج" الرئيس دونالد ترمب ضد حزب الله.
وتعليقا على هذا القرار أعربت جمعية المصارف في بيروت عن "أسفها" وطمأنت في بيان المودعين على سلامة أموالهم، مشددة على قدرة البنك المركزي على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الوضع، كما حصل في مواقف سابقة.
المصدر: إيران إنسايدر