استقطب تطبيق "كلوب هاوس"، الإيرانيين بشكل لافت، كونه يوفر مساحة واسعة للمحادثات الصوتية غير الرسمية، والتي لا تتم تصفيتها وفرض الرقابة عليها، رغم أن التطبيق مصمم لأجهزة "آي فون"، التي يعتبر انتشارها قليل نسبياً في إيران مقارنة بـ "آندرويد" .
تقول هانية لموقع "إن بي آر"، وهي مدرسة لغة في طهران، إنها تحب أن تشارك في المحادثات حول الشعر والأدب والتعليم، معتبرة التطبيق وسيلة لمقابلة الآخرين في مجالها ولجذب طلاب جدد.
ورفضت هنية كشف اسم عائلتها، خوفاً من الانتقام لأنها أدلت بتصريحات لوسائل إعلام غربية.
تقول "لطالما أحب الإيرانيون التطبيقات الاجتماعية، ربما لأنهم يجدون أحيانا صعوبة في إجراء اتصالات في العالم الحقيقي".
وتضيف "أحيانا يكون الناس خجولين، لكن في عالم الإنترنت، يمكن للناس التحدث بحرية أكبر دون خجل".
وأكدت هانية أنه إذا لم يخضع تطبيق "كلوب هاوس" للرقابة من قبل الحكومة، فسيكون لديه إمكانات عالية حقا، لجميع الناس للتعبير عن أفكارهم بحرية.
ولفتت إلى أنه منبر أيضا للسياسيين، وكبار المسؤولين، فتقول "كان وجود السياسيين الإيرانيين في النادي مثيرا للغاية، لقد سمعت من أصدقائي الذين شاركوا في الحديث في غرفة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على سبيل المثال".
وعندما استخدم المسؤولون الإيرانيون التطبيق في 31/ آذار مارس لشرح اتفاقية الشراكة التي وقعتها إيران مع الصين، ومدتها 25 عاما بقيمة 400 مليار دولار، دعا أحدهم ظريف للانضمام، وفعل ذلك على الفور.
وسرعان ما امتلأت غرفة الدردشة بسعة 8000 شخص، وكان أحد من استمعوا إليه هو أمير رشيدي، باحث في أمن الإنترنت والحقوق الرقمية من نيويورك، ويعمل كمدير للحقوق الرقمية والأمن في مجموعة ميان.
وقال الرشيدي، إن "المحادثة تحولت من صفقة الصين إلى السياسة"، لافتا إلى أن هذا النوع من التفاعل بين كبار المسؤولين والجمهور لا يحدث كثيرا في إيران.
وفي الوقت ذاته، أكد الرشيدي أن "كلوب هاوس" لن يحدث تغييرا البلاد، وأضاف أن "مصير كلوب هاوس يعتمد على ما تفرزه الانتخابات الرئاسية في شهر يونيو/ حزيران، مع احتمال وصول المرشحين المتشددين للسلطة، وهي خطوة قد تسارع إلى فرض رقابة مشددة على التطبيق أو حظره".
إيران إنسايدر – (ترجمة فتحية عبدالله)