قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، إنه قبل دعوة لزيارة إسرائيل من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطلع العام المقبل.
وأشاد بوتين، بأهمية التعاون الأمني بين روسيا وإسرائيل، وخاصة "في ظل استمرار الخطر الذي يمثله الإرهاب الدولي".
وقال بوتين مخاطبا نتنياهو "أقول بصراحة إن علاقاتنا سواء في مجال الأمن أو في المجال العسكري، اكتسبت نوعية جديدة بفضل جهودكم إلى حد كبير".
وتطرق الرئيس الروسي خلال اللقاء مع نتنياهو إلى موضوع الانتخابات التشريعية التي من المقرر أن تجري يوم 17 سبتمبر.
وأشار بوتين إلى أن أكثر من 1.5 مليون شخص ينحدرون من الاتحاد السوفيتي السابق يعيشون في إسرائيل، ولذلك تتابع روسيا باهتمام الانتخابات الإسرائيلية. وأعرب بوتين عن أمله بأن يفوز في الانتخابات "سياسيون مسؤولون، سيحافظون على ما تم تحقيقه في العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة، وسيتحركون معنا لاحقا في طريق تطوير العلاقات الروسية – الإسرائيلية".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يقيم عاليا التعاون بين العسكريين الروس والإسرائيليين، مشيرا إلى أن الاتصالات مع بوتين "سمحت بتفادي وقوع أي احتكاك أو تصادم بين عسكريينا" في إشارة للعمليات العسكرية التي تقودها روسيا في سوريا والضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل ضد إيران، معتبرا ذلك "عنصرا مهما لاستقرار المنطقة".
وأكد على أهمية التعاون بين العسكريين، خاصة "خلال الأشهر الأخيرة، حين نرى تكثيف إيران لمحاولاتها لاستخدام أراضي سوريا للهجمات علينا".
مواجهة إيران
وذكر مكتب نتنياهو قبيل سفره للقاء نتنياهو في منتجع سوتشي، أن رئيس الوزراء ينوي إبلاغ روسيا بقلقه إزاء تعزيز مواقع إيران في سوريا.
وقال نتنياهو، في لقاء مع قناة تلفزيونية روسية، مساء الأربعاء "التنسيق مع روسيا بات ممكنا لسبب واحد فقط، وهو الاحترام المتبادل بيني وبين الرئيس بوتين؛ فنحن نتحادث بالندية فعلا، بانفتاح ودون أي استهتار، ونصارح البعض، ونسمي الأشياء بمسمياتها، وأنا شرحت للرئيس بوتين مرارا المخاطر الناجمة لأمن إسرائيل عن تمدد الإيرانيين في سوريا، حيث يسعون لنشر جيشهم في حديقتنا الخلفية، وتقريب الصواريخ والدرونات والمقاتلين من حدودنا".
وأضاف "أنا بدوري سألت الرئيس بوتين، ماذا كنتم ستفعلون لو كنتم محلنا؟ أعلم بالضبط أنكم ما كنتم ستسمحون بذلك، وأنا أيضا لا أسمح بذلك، وطالما يعمل كل منا في سوريا ليس أمامنا سوي خيارين، إما أن نتصادم، أو أن ننسق تحركاتنا".
وتابع نتنياهو حديثه، "أعتبر قرار تنسيق النشاط العسكري أحد أهم الإنجازات لدولة إسرائيل، أقصد في المقام الأول، إنشاء جبهة دولية ضد محاولات إيران للتسلح النووي، وضد انتشار نفوذها في منطقتنا، وخاصة في سوريا، والتنسيق مع روسيا، والذي يسمح لنا بمكافحة التوسع الإيراني، هذه هي الأشياء التي أقدرها تقديرا عاليا، وفي هذا السياق أقدر علاقتنا بالرئيس بوتين".
وتدخلت روسيا في سوريا في 30 أيلول/سبتمبر 2015، لمساندة النظام السوري في حربه ضد الشعب المطالب بنيل حريته وكرامته وإسقاط النظام، في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل غارات جوية تستهدف مواقع إيران وحزب الله وميليشيات أخرى في سوريا وخاصة في دمشق وريفها ودرعا والقنيطرة، وشنت قبل أيام غارات استهدفت القاعدة الرئيسية لإيران في شرق سوريا بالبوكمال على الحدود السورية العراقية.
المصدر: إيران إنسايدر