نشرت وسائل إعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، صورا حديثة تجمع المرشد الإيراني علي خامنئي، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، في مجلس عزاء بمكتب خامنئي في إيران.
وظهر في إحدى الصور المنشورة، الصدر، جالسا إلى جانب خامنئي وسليماني.
صور الصدر أثارت سخطا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو المعروف بـ"مناهضته" للسياسة الإيرانية في العراق.
موجة انتقادات
وعلّق محمد علي الحسيني على تويتر، قائلا "مقتدى الصدر إلى جانب قاسم سليماني وسلامي عند الخامنئي، نصيحتنا للسيد مقتدى مكانك ليس بين هؤلاء الذين استباحوا دولنا العربية وعاثوا في الأرض فسادا وأهلكوا الحرث والنسل وهم يعطونك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب، تذكر أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين".
بدوره، علي الشيخ فاروق الظفيري، بالقول " العروبي مقتدى الصدر (...) واضح أنه عروبي ومحارب للتغول الإيراني في العراق".
في وقت دافع البعض عن ظهور مقتدى الصدر، وقال المهندس حسين الساعدي على حسابه في تويتر، قائلا "سياسيون وقادة فصائل عراقية أعلنوا بيعتهم وتبعيتهم لسليماني، وبذلوا كل شيء لإرضائهم، فقط الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر يطابقهم عقائديا ويعارضهم سياسيا، وبرغم ذلك يبقى الزعيم الصدر المعارض لسياسة حكومة ايران هو الأول فالصدر متصدر عند خصومه ومحبيه هذا هو قائدي".
زيارة مفاجئة
ووصل زعيم التيار الصدري، الجمعة الماضي، إلى مدينة قم في زيارة مفاجئة وغير معلنة.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور الصدر وهو يقف في موكب يحمل اسم موكب "آل الصدر"، في مدينة قم وهو يوزع الطعام، وأظهرت لقطات أخرى تأديته مراسم الزيارة الدينية.
يذكر أن الصدر سافر إلى إيران في تموز/يوليو الماضي، لكن قيل إنها "كانت رحلة غير رسمية، وعائلية".
تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة، أعرب الصدر مرارا وتكرارا عن معارضته للنفوذ السياسي والعسكري الإيراني في العراق، كما عارض التدخل الأمريكي، ووجود القوات الأمريكية في العراق.
ومن المعروف أن البرنامج السياسي للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر قائم على أساس "الوطنية العراقية".
المصدر: إيران إنسايدر