قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم السبت، إن إعلان إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة %60 ليس مفيدا، مضيفا أنها خطوة تتناقض مع الاتفاق النووي.
وبخصوص مفاوضات فيينا بين إيران وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، قال بايدن، "سعداء بانخراط إيران في المحادثات غير المباشرة بشأن المضي قدما والعودة للاتفاق النووي"، مضيفا أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي تنبؤات بشأن نتائج المفاوضات في فيينا.
ويقيم وفد الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب، في فندق قريب مع رفض إيران إجراء محادثات مباشرة.
وأفاد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، أمس، بأن المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 ستستمر بضعة أيام تعقبها فترة توقف حتى يتسنى للمسؤولين الإيرانيين والأمريكيين العودة إلى بلديهما لإجراء مناقشات داخلية، بعد قرار طهران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم وهو ما عقد محادثات في فيينا.
وأبلغ المسؤول الرفيع في الاتحاد الأوروبي الذي رفض الكشف عن أسمه، "أعتقد أن أكثر وفدين معنيين سيعودان إلى بلديهما لتلقي تعليمات أكثر دقة، وعندئذ، ولا أعرف الموعد (بالتحديد)، سنستأنف".
وبدأت، جولة ثانية من المحادثات، الخميس 15 أبريل، تتضمن مناقشات في صور مختلفة، فضلا عن اجتماعات رسمية لكل الأطراف الباقية في الاتفاق. ويتمثل الهدف في عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، ورفع العقوبات التي أُعيد فرضها بعد الانسحاب الأميركي، وتراجع إيران عن انتهاكاتها للقيود النووية.
في السياق نفسه، قال كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي لقناة "برس تي في" الإيرانية، إن المحادثات "ستمدد يوما بعد يوم على أساس التقدم، الذي يتم إحرازه".
وأضاف "إننا نسعى لمراقبة تلك المناقشات وإذا احتجنا، فسنقوم بتمديدها يوما بعد يوم، لكن إذا توصلنا إلى استنتاج أنه لن يكون هناك تقدم، فسنعود إلى بلادنا"، حسب وكالة "بلومبرغ".
في وقت لاحق، أفادت وكالة "إيسنا" الحكومية، بأن عراقجي أجرى لقاءات منفصلة مع ممثلين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وإنريكي مورا مبعوث مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في ثاني أيام مباحثات الجولة الثانية الهادفة لإحياء الاتفاق النووي.
بموازاة، اللقاءات الثنائية بين كبار الدبلوماسيين، واصلت الوفود المشاركة في المباحثات الاجتماعات التقنية، على مستوى الخبراء في إطار مجموعتي عمل خاصة بالعقوبات الأمريكية والإجراءات النووية الإيرانية.
وأوردت رويترز عن المسؤول الأوروبي، قوله "لدينا هذا القرار (الإيراني) بالتخصيب بنسبة 60 في المائة. من الجلي أن هذا لا يجعل المفاوضات أكثر سهولة". ووصف ما حدث في منشأة نطنز بأنه "تخريب متعمد". لكن وكالة الصحافة الفرنسية نسبت إلى المسؤول الأوروبي أن انفجار نطنز وقرار إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة "يعقدان بعض الشيء المفاوضات لكن يعطيانها أيضا أهمية أكبر".
وأضاف "نحن أقرب (الى اتفاق) مما كنا عليه الأسبوع الماضي".
وبالتزامن مع الاجتماعات، نظم معارضون إيرانيون وقفات احتجاجية أمام مقر المباحثات بين الجانبين، رافعين لافتات تندد بتدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران، وتطالب بإطلاق سراح سجناء سياسيين.
إيران إنسايدر