انتهت المفاوضات الهادفة لإنقاذ الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني، في العاصمة النمساوية فيينا، الخميس، وسط "انطباع عام إيجابي" وفقا لما أعلنته روسيا، عقب أيام من التصعيد وإعلان إيران استعدادها لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة.
واجتمعت أطراف الاتفاق، المانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وايران، الخميس، على مدى ساعتين قبل استئناف المحادثات التقنية.
وقال السفير الروسي في النمسا ميخائيل أوليانوف، في تغريدة عبر تويتر، إنه "انتهى اجتماع اللجنة المشتركة لبرنامج العمل المشترك JCPOA، وسيليها عدد من الاجتماعات غير الرسمية بأشكال مختلفة، بما في ذلك على مستوى الخبراء"، مشيرا إلى أن الانطباع العام كان "إيجابيا".
ولفت أوليانوف إلى أنه لأول مرة التقى رؤساء وفود الدول المشاركة في خطة العمل المشتركة الشاملة، دون إيران، اليوم الخميس، برئيس الوفد الأمريكي في جلسة غير رسمية في فيينا لمناقشة العمل الجاري، بشأن استعادة الاتفاق النووي.
بدوره، قال منسق الاتحاد الأوروبي انريكي مورا في تغريدة عبر تويتر، "من الجيد أن نرى الجميع في فيينا مستعدين للمضي قدما في محادثاتنا، على الرغم من الأحداث والإعلانات الصعبة للغاية خلال الأيام الماضية".
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والذي يقود مفاوضات الوفد الإيراني، أعلن قبيل استئناف مباحثات فيينا أن بلاده ستنسحب من المفاوضات إذا كانت "استنزافية ولإضاعة الوقت"، مشيرا إلى أنه إذا سارت المباحثات بشكل بناء، سيتمرون فيها.
وكان من المقرر أن يعقد اجتماع اليوم، أمس الأربعاء، لكن بعد الإعلان عن إصابة أحد أعضاء الوفد الأوروبي بفيروس كورونا، تأجل إلى اليوم الخميس.
وأفادت الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية الإيرانية، أن مساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي يقود الوفد الإيراني إلى هذه المفاوضات، الذي يضم ممثلين عن سائر الجهات المعنية في البلاد، ومنها منظمة الطاقة النووية الإيرانية، والبنك المركزي، إلى جانب وزارة النفط.
وفي الأيام الماضية، عبرت الدول الغربية عن خيبة أملها اثر قرار ايران بدء التخصيب بنسبة 60%.
وأكد الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو "هذا أمر مقلق للغاية من وجهة نظر منع انتشار الأسلحة النووية" مذكرا بأنه "ليس هناك أي مبرر مدني معقول لإجراء كهذا".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من العاصمة البلجيكية بروكسل، مساء الأربعاء "نأخذ هذا الإعلان الاستفزازي بجدية كبيرة"، مضيفا "هذا الاجراء يثير تساؤلات حول جدية إيران في المحادثات النووية".
إيران انسايدر - (عبدالرحمن عمر)