أعربت واشنطن، اليوم الثلاثاء، عن قلقها من إعلان طهران زيادة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، في وقت اعتبرت باريس إن القرار الإيراني "تصعيد خطير".
وقال البيت الأبيض، "قلقون من إعلان إيران الاستفزازي زيادة تخصيب اليورانيوم وهدفنا العودة للامتثال للاتفاق النووي".
وتأتي تصريحات البيت الأبيض بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نية طهران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.
من جانبها، أدانت الرئاسة الفرنسية قرار إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، معتبرة أن القرار "تطور خطير".
تصعيد جديد
وأعلنت طهران، اليوم الثلاثاء، انها "ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة"، بعد يومين من عملية استهدفت مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفها.
وجاء هذا الإعلان في "رسالة" وجهها مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي إلى رافايل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتخصّب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، ومن شأن التخصيب بنسبة 60 في المئة أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90 في المئة وأكثر، وهي المعدّلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية.
وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن العمليات الأولية لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة في مفاعل "نطنز" ستبدأ الليلة.
وأضاف کمالوندي "أخطرنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالبدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمائة في نطنز الليلة".
وأشار إلى أن طهران ستستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمائة في إنتاج عنصر الموليبدينوم لاستخدامه في صناعة الأدوية المشعة، وستبدأ اليوم استبدال أجهزة الطرد المركزي المعطلة IR1 في مفاعل نطنز بأجهزة من الجيل الأول IR1 لكن بقدرة أعلى على التخصيب بمقدار خمسين بالمائة.
واتهمت إيران، الاثنين، إسرائيل بأنها بتنفيذ عملية "إرهاب نووي" في نطنز متوعدة إياها بـ"الانتقام" الذي سيكون على أراضيها.
إيران إنسايدر - (عبدالرحمن عمر)