اعتقلت ميليشيا "حـزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران، في الآونة الأخيرة، عددا من العناصر والضباط في صفوف قوات نظام الأسد، بمدينة حلب السورية، على خلفية توجيه تهم لهم من بينها العمالة والخيانة وتسريب معلومات القوات الإيرانية والميليشيات المدعومة من قبلها.
ونقل موقع "أورينت نت" المعارض عن مصادر خاصة في حلب، قولها إن "مجموعات تابعة لكتائب الرضوان، والتي تشكل (قوات النخبة في ميليشيا حزب الله) والتي تتولى قيادة الميليشيات الشيعية في جنوب وشرق حلب، اعتقلت خلال الشهرين الماضيين العديد من عناصر وضباط قوات الأسد بتهم شتى وجهت إليهم من بينها، الخيانة وتسريب الإحداثيات، وتسهيل مرور مقاتلي داعش في المناطق الإدارية الواصلة بين حلب والرقة، وغيرها من التهم الأخرى.
ووفقا للموقع، تراوحت رتب المعتقلين من الضباط بين ملازم ومقدم، وزجت الميليشيا بالعشرات من المجندين والعناصر في سجونها، غالبيتهم ليسوا من جيش نظام الأسد، بل من ميليشيات أخرى في الغالب هي مدعومة روسياً.
وكانت شبكة "عين الفرات" ذكرت أن ميليشيا "حزب الله" نقلت معتقلين من قوات نظام الأسد، من سجن "المسلخ" التابع لها في معمل السكر شرق حلب، نحو مقر قائد الحرس الثوري الإيراني، (جواد الغفاري) في بلدة النيرب القريبة من وسط مدينة حلب، إلا أنها لم تذكر الأسباب والتفاصيل.
ووفقا للمصادر، فإن عملية نقل المعتقلين، جاءت بعد تلقي الأخيرة تهديدات من ميليشيات أسد الأخرى (المحلية) وأفرعه الأمنية، بتحرير المعتقلين رغماً عنها، سيما أن بعض العناصر المعتقلين لديها هم من أبناء الطائفة العلوية وغالبيتهم ينحدر من قرى العلويين بريفي حماة وحمص، وقد اختارت ميليشيا حزب الله مقر الحرس الثوري في النيرب، لكونه يشكل ثكنة عسكرية كبيرة للميليشيات الإيرانية، حيث تُعتبر المنطقة التي تضم بلدة النيرب ومطارها العسكري المجاور لها ومحيط مطار حلب الدولي أكبر معقل للميليشيات الإيرانية في حلب وريفها، لذا فإن أي هجوم على تلك المنطقة سيتم إحباطه على الفور بدعم من الميليشيات الأخرى المدعومة إيرانياً.
إيران إنسايدر