كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين، عن موقع سري جديد على صلة ببرنامج إيران النووي.
وحدد نتنياهو الموقع، الذي قال إنه تم اكتشافه في مجموعة من الوثائق الإيرانية التي سبق أن حازتها إسرائيل وكشفت عنها العام الماضي.
وقال نتنياهو "أجرت إيران في هذا الموقع تجارب لتطوير أسلحة نووية"، وأضاف أنه يقع إلى الجنوب من مدينة أصفهان الإيرانية.
وذكر أن إيران دمرت الموقع عندما أدركت أن إسرائيل اكتشفته.
آثار يورانيوم
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم من كشف رويترز أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثرت على آثار لليورانيوم في موقع جديد ولم تفسرها إيران بعد.
وفي السياق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الثلاثاء 3 أيلول/سبتمبر، إن إيران رفضت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تفتيش مستودع في طهران، يشتبه في أنه يحتوي على مواد مشعة ومعدات إنتاج أسلحة نووية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم، إن إيران ترفض الإجابة عن الأسئلة المهمة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المستودع.
وذكر التقرير أن إيران تزعم بأنها فككت الموقع المذكور في طهران الذي كان يستخدم لتخزين المعدات والمواد النووية المستخدمة خلال تطوير الأسلحة في الماضي.
ووفقا للصحيفة؛ فإن هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في يناير 2016.
وأبلغت الوكالة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأنها ستنتقد إيران بسبب سلوكها، لكن في تقرير صدر يوم الجمعة، لم تشر الوكالة إلا إلى المشكلة، وفقا للدبلوماسيين.
وأوضح الدبلوماسيون أن المواد المشعة بالتأكيد ليست صالحة لاستخدام لإنتاج الوقود اللازم لصنع سلاح نووي، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" التي ذكرت أنه "من المحتمل أن هذه المواد متبقية من النشاط الذي أجرته إيران قبل سنوات".
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الغربيين يقولون، إن هذا العمل قد تم بهدف تطوير سلاح نووي، بينما تزعم إيران أن البرنامج النووي كان دائما لأغراض سلمية
بينما صرح متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "التفاصيل المتعلقة بعمل الوكالة سرية"، مضيفا أن "هناك عملية تقنية وقانونية صارمة متبعة، وأن أي اقتراحات أو تدخلات في هذا الشأن مرفوضة بشدة".
وعثر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في شهر نيسان/أبريل الماضي، على آثار لمواد مشعة في موقع " تورقوز آباد "بالقرب من مدينة الري في طهران، حيث قال نتنياهو إنها تحتوي على 300 طن من المعدات النووية.
قبل عام
وفي نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2018، قال نتنياهو، إن إيران تواصل أنشطتها النووية بالرغم من الاتفاق النووي، مشيرا إلى امتلاك إيران لمخزن ذري في طهران.
وأضاف نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "إيران لديها مخزن ذري في طهران، وهو أمر أكشفه للمرة الأولى".
وتابع نتنياهو، "حصلنا على ألف مستند وشريط فيديو يكشف أن هناك مباني في طهران لبناء أسلحة نووية"، مطالبا "الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش على مخازن إيران السرية قبل أن يتم تطهيرها".
وشدد نتنياهو، "لن نسمح لإيران بتطوير سلاحها النووي وسنكافحها في كل مكان".
المصدر: إيران إنسايدر