علقت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، على طلب المملكة العربية السعودية، المشاركة في المفاوضات بين إيران والدول 4+1 بشأن الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن "مواقف السعودية من الاتفاق النووي معروفة وغير بناءة، وقد لعبت دورا مخربا في المفاوضات عام 2015".
وأضاف "الاتفاق النووي اتفاق مغلق، وننصح السعودية بالعودة إلى الحوار الإقليمي، وستكون أيدينا ممدودة لها في ذلك الحين"، مشيرا إلى أن "السعودية ليس لديها شجاعة الحوار بعيدا عن الخضوع لسلطة قوى أجنبية".
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت عن رغبتها الحضور "كطرف أصيل" في أي مفاوضات دولية مقبلة مع إيران حول برنامجها النووي.
وشدد مجلس الوزراء السعودي، في اجتماعه الدوري الذي انعقد برئاسة الملك سلمان، على أهمية "أن تكون الدول الأكثر تأثرا بالتهديدات الإيرانية طرفا أصيلا في أي مفاوضات دولية حول برنامجها النووي ونشاطها، المهدد للأمن في المنطقة".
وطالب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في وقت سابق، المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات إيران وتهديدها للمنطقة. وقال إن "النظام الإيراني يهدد أمن واستقرار الدول العربية عبر ميليشياته"، مشيرا إلى أن الأنشطة النووية والصواريخ الباليستية الإيرانية تهدد الأمن الإقليمي.
وأكد الوزير أن هناك فرصة للتقارب والشراكة، مع إيران، في حال أوقفت أنشطتها التي تسبب زعزعة الاستقرار في المنطقة، وسلوكها العدواني الذي تسلكه، مشدداً على أنه لن يكون هناك تقارب دون معالجة هذه التهديدات الخطيرة جدا، للاستقرار والأمن الإقليميين من لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى اليمن، وكذلك الأنشطة داخل دول المنطقة، بما فيها السعودية.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى، والهادف إلى منع طهران من امتلاك السلاح النووي، بيد أن فرنسا إلى جانب بريطانيا وألمانيا تشدد على ضرورة إنقاذ النص القائم.
ومن المرتقب، يوم غد الثلاثاء، عقد الجولة الثانية من المباحثات حول الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، بين الدول الموقعة عليه، روسيا وإيران والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، بعد انتهاء الجولة الأولى من الاجتماعات، الجمعة، والتي وصفت من قبل المشاركين بأنها كانت إيجابية.
إيران إنسايدر – (طاهرة الحسيني)