يلوح في الأفق اختراق محتمل في الجهود المتوقفة، لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، بعد محادثات دبلوماسية سرية في فرانكفورت الألمانية، هذا الأسبوع.
وستجتمع اللجنة المشتركة، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، وهي الهيئة التي تجمع الموقعين الحاليين على الصفقة، بشكل افتراضي، يوم الجمعة، لمناقشة نتائج اجتماع، يوم الاثنين، وسط تفاؤل متزايد بإحراز تقدم غير متوقع.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان، أمس الخميس، إن القوى الدولية ستعقد اجتماعا مع إيران، الجمعة، عبر تقنية الفيديو لمناقشة احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، وسيشارك ممثلون عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران في الاجتماع.
وأضاف البيان، أن "المشاركين سيناقشون احتمال عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، وكيفية ضمان التطبيق الكامل والفاعل للاتفاق من قبل كافة الأطراف".
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من جانب واحد من الاتفاق النووي 2018 ، الذي وافقت إيران بموجبه على الحد من تخصيب اليورانيوم، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة ترحب بالبيان.
وأضاف برايس "نحن مستعدون للسعي للعودة إلى الامتثال لالتزاماتنا الخاصة بخطة العمل المشتركة الشاملة، بما يتفق مع قيام إيران بالمثل".
واشار إلى أن الولايات المتحدة تتحدث إلى شركائها "حول أفضل طريقة لتحقيق ذلك، بما في ذلك من خلال سلسلة من الخطوات الأولية المتبادلة".
وقال مراقبون، إن اللجنة المشتركة -بما في ذلك الصين وروسيا والدول الأوروبية، وكذلك الاتحاد الأوروبي- تجتمع بانتظام، لكن توقيت الإعلان يشير إلى تطورات إيجابية. وكان الاجتماع الأخير في 12 ديسمبر / كانون الأول.
وتطالب إيران الولايات المتحدة برفع جميع العقوبات عنها، والعودة من جانب واحد إلى الاتفاق الذي تركته في 2018.
ورغم أن الولايات المتحدة قالت إن محادثات غير مباشرة جارية مع إيران عبر وسطاء أوروبيين، لم تكن هناك مؤشرات تذكر على إحراز تقدم.
وركزت المناقشات الخاصة على الاتفاق على إطار عمل يمكن للولايات المتحدة من خلاله البدء في رفع العقوبات مقابل اتخاذ إيران لخطوات محددة، يمكن التحقق منها للعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق.
واتخذت إيران سلسلة من الخطوات لتقليل التزامها، بما في ذلك زيادة تخصيب اليورانيوم، وتقليل وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى مواقعها النووية.
وسعت الولايات المتحدة أيضا إلى تمديد الاتفاق في مرحلة ما وتوسيعه ليشمل قضايا أخرى، مثل الأمن الإقليمي، وهو أمر رفضته إيران.
ويخشى بعض المراقبين أن بايدن لا يفهم الحاجة الملحة لإحراز تقدم قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/ حزيران المقبل، حيث من المرجح أن ينتصر المتشددون المعارضون لمبدأ الصفقة في انتخابات منخفضة الإقبال.
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)