بعد إفراغ حمولة "أدريان داريا" بسوريا.. إيران تكشف موعد الإفراج عن الناقلة البريطانية

أعلنت طهران، يوم الأحد، أن الناقلة الإيرانية "أدريان داريا-1" وصلت إلى وجهتها وباعت حمولتها النفطية، مشيرة إلى احتمال قرب الإفراج عن السفينة البريطانية "ستينا إمبيرو".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الأحد، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى "نحن من يحدد وجهة الناقلة، والسفينة قد وصلت إليها وتم بيع النفط الذي كان على متنها وهي الآن في البحر".

وأضاف موسوي أن ناقلة النفط الإيرانية راسية حاليا في أحد موانئ البحر الأبيض المتوسط، دون تحديد اسمه.

من جهة أخرى، كشف موسوي عن قرب انتهاء الإجراءات المتعلقة بناقلة النفط البريطانية "Stena Impero" المحتجزة لدى إيران.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في هذا السياق "الإجراءات القانونية والقضائية حيال الناقلة البريطانية المحتجزة في مراحلها الأخيرة ونأمل في أن يتم الإفراج عنها قريبا".

خطوة بخطوة

وقالت مصادر لـ"إيران إنسايدر"، يوم السبت 7 أيلول/سبتمبر، إن الناقلة أفرغت شحنتها المحملة بـ2.1 مليون برميل نفط خام في ميناء بانياس، مشيرة إلى أن ناقلة إيرانية أخرى تدعى "سيلفيا1"، أفرغت أيضا مليون برميل نفط خام في ميناء بانياس بطرطوس.

والناقلة "أدريان داريا-1" -التي كانت تدعى سابقا "غريس1"- احتجزتها قوات سلطات مضيق جبل طارق في الـ4 من تموز/يوليو الماضي، جراء نقلها النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، لتفرج عنها لاحقا في 15 آب/أغسطس الماضي بعد تلقيها تأكيدات رسمية من طهران بأن الناقلة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل من النفط في سوريا.

وبعد الإفراج عنها، اتجهت الناقلة نحو ميناء مرسين التركي قبل أن تغير وجهتها باتجاه المياه الإقليمية السورية، وأطفأت أجهزة الرادار لديها في البحر المتوسط غرب سوريا، يوم الثلاثاء الماضي، وقالت بيانات تتبع السفن إن آخر إشارة (بث) أرسلتها الناقلة كانت يوم الاثنين الماضي، أثناء تواجدها بين قبرص وسوريا مبحرة باتجاه الشمال عند "الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش".

تقول مصادر مطلعة لـ"إيران إنسايدر" إن إيران اشترطت للإفراج عن الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو"، الإفراج عن ناقلتها "أدريان داريا-1 (غريس1 سابقا)"، وتفريغ حمولتها في الوجهة التي تختارها، وضمان عودتها للإفراج عن الناقلة البريطانية، ضمن مبدأ "خطوة بخطوة".

وقبل يومين، ذكرت شركة "ستينا بالك"، التي تشغّل ناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا واستولت عليها إيران، أن طهران أطلقت سراح سبعة من أفراد الطاقم المحتجز على متن الناقلة "ستينا إمبيرو".

وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة إريك هانيل في بيان أن أفراد الطاقم الـ7 نقلوا جوا من إيران، ولم ترد أي تعليقات من مسؤولين إيرانيين، ولم تذكر وسائل الإعلام الحكومية أي شيء عن هذا.

واستولت إيران على الناقلة في تموز/يوليو الماضي، قائلةً إنها انتهكت القوانين الإيرانية، وذلك بعد أن صادرت سلطات جبل طارق ناقلة إيرانية قيل إنها كانت تنقل النفط الخام إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي على مبيعات النفط للنظام السوري.

يذكر أن أفراد طاقم "ستينا إمبيرو" المتبقين، وعددهم 16، لا يزالون على متن السفينة.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 8 سبتمبر - 2019