اتهمت المملكة العربية السعودية، إيران بالوقوف وراء الهجمات الاخيرة على منشآت أرامكو في السعودية، حيث أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، في تصريحات لصحيفة "عرب نيوز"، إن "كل الصواريخ والطائرات المسيرة التي وصلت إلى السعودية هي من صنع إيراني أو مرسلة من إيران، العديد منها جاء من الشمال، أو من البحر".
وأعلنت ميليشيا الحوثي، أمس الجمعة، عن استهداف شركة "أرامكو" في الرياض بست طائرات مسيرة، في وقت أقر فيه مسؤول سعودي بتعرض مصفاة الرياض تعرضت لاعتداء وصفه بـ "الإرهابي" بطائرات مسيرة، ونجم عن الهجوم حريق تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته.
واعتبر الجبير أن قرار الولايات المتحدة شطب الحوثيين من قائمتها للإرهاب الدولي، في نفس اليوم الذي هاجم فيه الحوثيون المطار المدني في أبها بالسعودية، لن يُحدث فرقًا يذكر في الجهد الدولي لتقديم المساعدة للبلاد.
وقال معلقا "طالبان في أفغانستان على قائمة الإرهاب، وذلك لا يمنع وصول المساعدات إلى أفغانستان، وفي سوريا داعش على قائمة الإرهاب وهذا لا يمنع وصول المساعدات إليها، وحزب الله في لبنان مدرج على لائحة الإرهاب، وهذا لا يمنع وصول المساعدات إلى لبنان".
وأردف "المشكلة تكمن في الحوثيين، فهم يسرقون المساعدات، ويبيعونها لتمويل آلة الحرب الخاصة بهم، كما أنهم يجندون صبية لا تتجاوز أعمارهم 11 عاما، ويزجونهم في ساحة المعركة، وهذا مخالف للقانون الدولي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وأشار الجبير إلى الحوثيين يطلقون صواريخ باليستية وطائرات مسيرة بشكل عشوائي ضد المدنيين، سواء كان ذلك في المملكة العربية السعودية أو في اليمن، كما قاموا أيضا بسرقة البنك المركزي، ورفضوا كل محاولة لتحقيق تسوية سلمية أو التعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة.
وقال "لذا، فإن الرسالة الموقف من وجهة نظرنا فيما يتعلق بالحوثيين واضحة للغاية: إنهم ينتمون إلى قائمة الإرهاب، ولا ينبغي لأحد أن يتعامل معهم"، إلا أنه أشار إلى أن وجود الحوثيين لا يعني أن السلام مستحيل في اليمن.
وأضاف "نعتقد أن هناك حل سياسي، نحن نحاول تحقيق هذا الحل السياسي، ونحاول القيام بذلك منذ بداية بدء الأعمال العدائية قبل عدة سنوات".
وأردف "لقد دعمنا كل جهد وكل مبادرة من قبل المبعوثين الخاصين للأمم المتحدة للتوصل إلى حل، وعملنا على توحيد الحكومة اليمنية، لتوحيد الشمال مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وقدمنا أكثر من 17 مليار دولار من المساعدات الإنسانية، وأوضحنا أن الحل الوحيد في اليمن هو الحل السياسي، على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ".
إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)