هل تعافت إيران من تفجير منشأة نطنز النووية؟

كشفت مصادر مطلعة أن إيران لا تزال بعيدة عن التعافي الكامل، جراء الانفجار الذي وقع في الثاني من شهر تموز/يوليو الماضي، وطال هيكلا فوق الأرض في منشأة نطنز. 

وقالت المصادر لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن "إيران لم تتعاف بعد من انفجار مدمر في منشأة نطنز النووية في يوليو/تموز الماضي، مما يقوض تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع، بأن الجمهورية الإسلامية أحرزت تقدما في أجهزة الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم".

وكانت رويترز كشفت، الثلاثاء، عن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية زعم أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز الجديدة تحت الأرض، باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-4.

وقالت الوكالة الدولية، إنها "تحققت من أن إيران بدأت في تغذية سلسلة من 174 جهاز طرد مركزي من طراز IR-4 تم تركيبها بالفعل في تخصيب الوقود تحت الأرض (FEP) بسادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي".

يمكن لأجهزة الطرد المركزي الأكثر تقدما من طراز IR-4 تقليص الجدول الزمني لإنتاج سلاح نووي، بينما تؤدي عمليات التخصيب تحت الأرض إلى "تعقيد أو منع مهاجمتها من قبل الجيش الإسرائيلي"، وفقا للصحيفة.

وعلى الرغم من التقرير وهذه التداعيات، إلا أن المصادر بينت للصحيفة، أن إيران لا تزال بعيدة عن التعافي الكامل بعد انفجار 2 يوليو في مبنى فوق الأرض في منشأة نطنز، وكان الهيكل هو الموقع الرئيسي لتجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة مثل IR-4 و IR-6.

ونُسب الانفجار إلى الموساد الإسرائيلي، وأكدت المصادر أن نشاطات إسرائيل في منع طهران من الحصول على سلاح نووي لا تنتهي أبدا، وأنه لا يوجد موقع فيها، سواء كان قديما أو جديدا، آمن.

في ذلك الوقت، قال مسؤولون دفاعيون إسرائيليون وخبراء نوويون، إن الانفجار سيدفع برنامج أجهزة الطرد المركزي المتقدم للجمهورية الإسلامية إلى الوراء لمدة عام إلى عامين.

ولكن الآن بعد أكثر من ثمانية أشهر، جاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع أن إيران بدأت في تغذية سلسلة من 174 جهاز طرد مركزي من طراز IR-4 في نطنز بسادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي -وهو شكل اليورانيوم الذي يتم تغذيته في أجهزة الطرد المركزي للتخصيب- ما يبدو أنه يشير إلى التعافي.

إيران إنسايدر - (ترجمة فتحية عبدالله)

ايران اسرائيل تخصيب اليورانيوم اجهزة الطرد المركزي الوكالة الدولية للطاقة الذرية منشأة نووية منشأة نطنز انفجار نطنز الموساد الاسرائيلي