أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، على ضرورة معالجة سلوك إيران الذي وصفوه بـ"المزعزع لأمن واستقرار المنطقة والعالم"، ودعوا إلى وقوف دول مجلس التعاون صفا واحدا في مواجهة أي تهديد تتعرض له دولهم.
ودان المجلس الوزاري، وفق البيان الختامي، أمس الأربعاء، تهريب إيران للأسلحة لجماعة الحوثيين في اليمن، ورفض الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، معتبرا أي أعمال تقوم بها إيران في الجزر الثلاث باطلة ولاغية.
وكان رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية التعاون الخليجي، وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، قد قال في كلمة افتتح بها الاجتماع، "إن مقررات قمة العلا شددت على ضرورة وحدة دول مجلس التعاون، وإنه تم إحراز خطوات مهمة لتعزيز التعاون المشترك".
وأضاف أن مجلس التعاون الخليجي يرفض أي تدخل خارجي بشؤون الدول العربية، ويدعم جهود إنهاء الصراعات في سوريا وليبيا واليمن، كما دان الزياني محاولة الحوثيين استهداف المدنيين في السعودية.
وطالب الوزراء في بيانهم الختامي الصادر عقب الاجتماع، "أن تشتمل المفاوضات المستقبلية مع إيران على معالجة سلوكها ورعايتها للإرهاب، ورفض استمرار احتلالها لجزر طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات".
وأكدوا على "وقوف دول مجلس التعاون مع السعودية، ودعمها لجميع الإجراءات اللازمة والرادعة التي تتخذها ضد الأفعال الاستفزازية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي باستهداف المدنيين والأعيان المدنية والموانئ البحرية والجوية والمنشآت النفطية الحيوية ومصادر الطاقة العالمية".
ودعا الوزراء من جهة ثانية، طرفي "اتفاق الرياض" في اليمن للاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط، مدينين عرقلة الحوثيين وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لإجراء الفحص والصيانة لخزان النفط العائم "صافر" في البحر الأحمر قبالة ساحل الحديدة.
وشدد الوزراء على "دعمهم للجهود القائمة لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، مرحبين باتفاق الأشقاء في ليبيا على اختيار السلطة التنفيذية الجديدة المتمثلة بالمجلس الرئاسي ورئيس الوزراء".
إيران إنسايدر
