كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران براين هوك، يوم الأربعاء، أن إيران تبيع نفطها في الأسواق العالمية على أنه نفط عراقي، مشيرا إلى أنها تمول بعائدات نفطها شبكة من الجماعات الإرهابية في العالم عبر فيلق القدس.
وهدد هوك كل من يتعامل مع شركات النفط الإيرانية، بفرض عقوبات أمريكية.
ونوه الدبلوماسي الأميركي، أن كثيرا من السفن الإيرانية قبل تسليم نفطها إلى سوريا والصين تقوم بإغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال.
وأشار براين هوك إلى أن بلاده لا تريد استخدام القوة، لكنها ستواصل سياستها من الضغوط القصوى".
وقال إن العقوبات الجديدة التي فرضت على طهران على مدار ثلاثة أيام ستتواصل، مضيفا "نريد أن يتم الرد على دبلوماسيتنا بالدبلوماسية. يريد ترامب التعامل بشكل أفضل مع إيران".
وأكد هوك أن هدف الولايات المتحدة من عقوباتها على إيران "هو إعادتها إلى طاولة المفاوضات".
وبرر براين هوك انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي، بأن الاتفاق لم يكن ليمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية..
وأشار هوك إلى المباحثات بين إيران والأوروبيين في باريس حاليا، قائلا "نحن لسنا جزءا من المباحثات في باريس، لكننا على اطلاع بما يتم"، مؤكدا أن "إيران تمارس على الدول الأوروبية سياسة الابتزاز النووي.. الأوروبيون لا يريدون لإيران الحصول على أسلحة نووية، ولا يوافقون على برنامج الصواريخ الإيرانية، واعتداءاتها الإقليمية، واحتجاز المواطنين مزدوجي الجنسية".
وقال هوك إن "الهدف من العقوبات التي فرضناها اليوم على إيران تستهدف إضعاف قوة طهران في سوريا".
وحول الضربات الإسرائيلية في العراق، قال هوك إن هذه الضربات "تقوض قوة إيران في العراق".
عقوبات أمريكية
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الأربعاء، حزمة عقوبات جديدة على إيران شملت 16 كيانا و10 أفراد و11 سفينة وضعتها على القائمة السوداء.
وقالت الوزارة، إن من بين الأفراد المستهدفين وزيرا إيرانيا سابقا للنفط وابنه، لافتة أن الشركات المستهدفة تشمل شركة هندية تملك حصة في الناقلة الإيرانية "أدريان داريا1 (غريس1 سابقا)"، التي جابت مياه البحر المتوسط ورست يوم الثلاثاء قبالة السواحل السورية لتفريغ حمولتها من النفط الخام.
وأوضحت واشنطن أن الحرس الثوري الإيراني استخدم شبكة لنقل نفط بمئات الملايين من الدولارات خلال العام الأخير لمصلحة النظام السوري، وحزب الله وآخرين.
وكالة الفضاء الإيرانية
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على ثلاث وكالات فضاء إيرانية، يوم الثلاثاء 4 أيلول/سبتمبر، منها وكالة الفضاء الإيرانية، ومركز أبحاث الفضاء الإيراني، ومعهد أبحاث الملاحة الفضائية، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الثلاثاء، جميع حلفاء بلاده إلى الانضمام للعقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على "وكالة الفضاء"، و"مركز للبحوث الفضائية الإيرانية".
وكتب بومبيو، في تغريدة على حسابه في موقع تويتر، "ندعو حلفاءنا إلى الانضمام لمنع الراعي العالمي للإرهاب من تطوير برنامجه المتنامي للصواريخ الباليستية".
وأضاف "لأول مرة، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة الفضاء الإيرانية المدنية، التي كانت تقوم بتطوير تكنولوجيا الإطلاق الفضائي للصواريخ الباليستية".
وتأتي الحزمة الجديدة من العقوبات على إيران ضمن جهود واشنطن الرامية لتضييق الخناق عليها بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، خاصة بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى عام 2015 بذريعة أنه أصبح غير كاف لأنه لا يقيد تطوير إيران للصواريخ.
وقبل العقوبات الأخيرة، طالت الإجراءات التقييدية الأمريكية ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا1" (غرايس1 سابقا) الموجودة حاليا في المياه الدولية قرب سوريا والتي يعتقد أنها تهدف لتفريغ حمولتها في سوريا.
وتفرض واشنطن حصارا صارما على صادرات النفط ومعاملات البنوك الإيرانية، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أركان النظام الإيراني كان آخرها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.
المصدر: إيران إنسايدر