أكد محافظ البنك المركزي الايراني، عبدالناصر همتي، أن البنك ينظم برامجه لتوفير العملة الصعبة للبلاد، دون النظر للأرصدة الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية وسائر الدول، حيث جاءت تصريحاته تلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي قبل يومين.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد أن بلاده لن تخفف العقوبات المفروضة على طهران بما يشمل الإفراج عن أرصدتها المجمدة لدى كوريا الجنوبية، ما لم تلتزم بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي.
وقال همتي، وفقا لما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية، إنه "لقد كان معلوما منذ البداية ان الحكومة الكورية الجنوبية ليست لديها إرادة مستقلة لتسوية مشكلة الأرصدة الإيرانية، وقدم الجانب الكوري طلبا للتفاوض عبر سفيره للتوصل إلى اتفاق لتسديد الأرصدة الإيرانية، وقد سألت السفير الكوري في الاجتماع: هل أنهم حصلوا على الإذن اللازم من الأميركان أم لا؟"، وتابع "البنك المركزي ينظم برنامجه لتوفير حاجة البلاد من العملة الصعبة، دون الأخذ بنظر الاعتبار أرصدتها المجمدة لدى كوريا الجنوبية وسائر الدول"، مشيرا إلى أنه يتم توفير العملة الصعبة للسلع الأساسية والمعدات الطبية بواسطة الأرصدة الجارية للبنك المركزي، ويتم كذلك بانسيابية توفير العملة الصعبة لسائر السلع الضرورية والمواد الخام للوحدات الإنتاجية عن طريق موارد الصادرات غير النفطية في منظومة "نيما" (النظام الشامل لمعاملات العملة الصعبة) وكذلك الواردات مقابل الصادرات.
وعقد اجتماع منذ مدة بين محافظ البنك المركزي الإيراني والسفير الكوري الجنوبي بطهران، بطلب من الأخير حيث جرى البحث حول كيفية نقل وتوظيف الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
وكانت كوريا الجنوبية قد صرحت في وقت سابق بأنها قد تفرج عن حوالي مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية، بعد بحث الأمر أولا مع الولايات المتحدة، وفي حالة موافقة الأخيرة على هذا.
وجُمدت الأموال الإيرانية بعد وقت قصير من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي متعدد الأطراف مع إيران، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" في مايو/ أيار عام 2018.
إيران إنسايدر