جهزت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، صواريخ ضخمة، كانت مخبأة داخل مقر سري، في ريف الميادين شرقي ديرالزور السورية، ووجهتها نحو قاعدة حقل العمر التي تعتبر من أكبر القوات الأمريكية والتحالف الدولي شرق سوريا، في الضفة المقابلة لنهر الفرات.
وأفادت شبكة "عين الفرات" المعنية بنقل أخبار شرق سوريا، بأن الصواريخ التي يبلغ طول الواحد منها نحو مترين، ولم يعرف نوعها، نقلت بواسطة شاحنات.
وعن مكان تواجد الصواريخ السابق، أوضحت الشبكة أنها كانت موجودة داخل خنادق تحت الأرض بمنطقة المزارع في الميادين، وأخرجت، قبل عدة أيام، حيث حملت على سيارات مجهزة بمنصات إطلاق ووزعت على ثلاث مقرات للميليشيات الإيرانية.
وفيما يتعلق بتوزع المقرات، فالمقر الأول يحاذي مزار "عين علي"، ويضم نحو 14 صاروخا وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، ويخضع لحراسة أمنية مشددة ويضم نقاط حراسة لميليشيا لواء أبو الفضل العباس، بعد تلقي أوامر للاستنفار بالمنطقة من قبل قيادة الحرس الثوري بالمربع الأمني في الميادين.
أما المقر الثاني فيضم نحو عشرة صواريخ من النوع ذاته، وهو مرأب البلدية القديم بجانب الفرن الآلي بالمدينة، ويخضع لإشراف عناصر من حملة الجنسية الأفغانية.
ويقع المقر الثالث، داخل حي التمو الذي يعتبر المربع الأمني الأول والأبرز للحرس الثوري وميليشياته، ويضم نحو 20 صاروخا.
وعملت الميليشيات الإيرانية على تجهيز الصواريخ على منصاتها وتوجيهها نحو قاعدة حقل العمر النفطي، التابعة للتحالف الدولي ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق دير الزور.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال، الحاج عسكر، أخبر قيادات الحرس خلال اجتماع سري جرى عقده، قبل أيام، بتلقيه أوامر شفهية من القيادات في إيران بالتجهز للرد واستهداف المصالح الأمريكية بالمنطقة، في حال تعرض الميليشيات الإيرانية لأي غارات جديدة.
إيران إنسايدر