أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، أن كل المسائل العالقة بينها وبين دول المنطقة، وخاصة المملكة العربية السعودية، قابلة لحل، مذكرة إياها بمبادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني التي عرفت بـ "اقتراح الحب"، أو ما عرفت بـ"مبادرة الأمل".
وقال مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي، لوكالة "سبوتنيك" الروسية "ليس لدينا أي مشكلة لإجراء مباحثات مع دول الجوار وخاصة دول منطقة الخليج الفارسي، دائما ما قدمنا مقترحات لإجراء المباحثات والتعامل، قدمنا عدة اقتراحات كان آخرها الاقتراح الذي طرحه السيد روحاني، عام 2019 والذي يعرف باقتراح الحب".
وأضاف عراقجي "برأينا فإن تحقق مبادرة هرمز للسلام في شكلها الحالي ممكن وأن تجلس إيران، وكل دول منطقة الخليج والسعودية أيضا على طاولة واحدة، ليتم حل جميع مشكلات المنطقة عن طريق الحوار والتفاهم، حيث ليس هناك أي حاجة لتواجد الدول الأجنبية، جميع المسائل العالقة بيننا وبين السعودية بصفتنا بلدان مهمان ولاعبان أساسيان في المنطقة قابلة للحل بكل تأكيد".
وطرح الرئيس الإيراني حسن روحاني، في شهر أيلول/سبتمبر 2019، إن "مبادرة الأمل" الإيرانية التي ستدعو لتحقيق "سلام" في المنطقة بمشاركة دولها، مؤكدا أنها مبادرة للسلام تدعو إلى تحقيق سلام طويل الأمد في المنطقة.
وقال روحاني حينها، إن "بلاده ستقدم قريبا خطة جديدة في الأمم المتحدة بشأن أمن مياه الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان بين دول المنطقة.
ودعا جميع دول منطقة الخليج العربي للانضمام إلى مبادرة "تحالف الأمل من أجل السلام في مضيق هرمز"، موضحا أنه يقوم على "التفاهم المتبادل وعدم الاعتداء واحترام سيادة الدول".
ولم ينف عراقجي وجود قلق لدى إيران بسبب ما قال إنه "الأسلحة العسكرية التي تشتريها السعودية، وسياستها في التقرب من الأمريكيين إسرائيل، ومن دورها التخريبي في بلدان المنطقة ومنها سوريا واليمن".
ووجه عراقجي نصيحة إلى السعودية بالبحث عن "مشكلاتها في داخل اليمن وداخل السعودية نفسها"، معتبراً أن أزمة اليمن ناجمة عن "سوء تقدير السعودية المروع في المنطقة"، داعياً إياها لتصحيح سياساتها.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، أواخر عام 2014.
إيران إنسايدر