قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الثلاثاء، إن إيران رفضت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تفتيش مستودع في طهران، يشتبه في أنه يحتوي على مواد مشعة ومعدات إنتاج أسلحة نووية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم، إن إيران ترفض الإجابة عن الأسئلة المهمة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المستودع.
وذكر التقرير أن إيران تزعم بأنها فككت الموقع المذكور في طهران الذي كان يستخدم لتخزين المعدات والمواد النووية المستخدمة خلال تطوير الأسلحة في الماضي.
ووفقا للصحيفة؛ فإن هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في يناير 2016.
وأبلغت الوكالة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأنها ستنتقد إيران بسبب سلوكها، لكن في تقرير صدر يوم الجمعة، لم تشر الوكالة إلا إلى المشكلة، وفقا للدبلوماسيين.
وأوضح الدبلوماسيون أن المواد المشعة بالتأكيد ليست صالحة لاستخدام لإنتاج الوقود اللازم لصنع سلاح نووي، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" التي ذكرت أنه "من المحتمل أن هذه المواد متبقية من النشاط الذي أجرته إيران قبل سنوات".
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الغربيين يقولون، إن هذا العمل قد تم بهدف تطوير سلاح نووي، بينما تزعم إيران أن البرنامج النووي كان دائماً لأغراض سلمية.
بينما صرح متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "التفاصيل المتعلقة بعمل الوكالة سرية"، مضيفا أن "هناك عملية تقنية وقانونية صارمة متبعة، وأن أي اقتراحات أو تدخلات في هذا الشأن مرفوضة بشدة".
وعثر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في شهر نيسان/أبريل الماضي، على آثار لمواد مشعة في موقع " تورقوز آباد "بالقرب من مدينة الري في طهران، حيث قال نتنياهو إنها تحتوي على 300 طن من المعدات النووية.
قبل عام
وفي نهاية شهر أيلول 2018، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران تواصل أنشطتها النووية بالرغم من الاتفاق النووي، مشيرا إلى امتلاك إيران لمخزن ذري في طهران.
وقال نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "إيران لديها مخزن ذري في طهران، وهو أمر أكشفه للمرة الأولى".
وتابع نتنياهو، "حصلنا على ألف مستند وشريط فيديو يكشف أن هناك مباني في طهران لبناء أسلحة نووية"، مطالبا "الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش على مخازن إيران السرية قبل أن يتم تطهيرها".
وشدد نتنياهو، "لن نسمح لإيران بتطوير سلاحها النووي وسنكافحها في كل مكان".
وقال نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة، إن"الصفقة الإيرانية كان لها إيجابية واحدة وهي تمكين إسرائيل من بناء علاقات مع دول عربية لم يكن يخطر ببالي منذ سنوات أن تكون كذلك".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي "إيران تحاول أن تبني قاعدة عسكرية دائمة في سوريا"، مبينا أن "العقوبات الأمريكية على إيران لا يتمخض عنها أثر كبير".
المصدر: إيران إنسايدر