عززت الميليشيات الإيرانية مواقعها العسكرية في مدينة البوكمال على الحدود السورية-العراقية، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع قرار جديد يسمح بعودة المدنيين إلى بعض أحياء المدينة وإخلاء المربع الأمني من المقرات العسكرية.
ونشرت الميليشيات الإيرانية 18 نقطة عسكرية جديدة لها، في منطقة البوكمال شرق محافظة دير الزور.
وقال موقع "نهر ميديا" المحلي، إن "الحرس الثوري" عزز من انتشاره في محيط مدينة البوكمال، حيث أنشأت 18 نقطة جديدة في منطقة "معيزيلة" بريف مدينة البوكمال، وذلك لزيادة تحصين المنطقة من هجمات تنظيم "داعش".
قرارات جديدة
وفي سياق متصل، أصدرت ميليشيا فاطميون الأفغانية والتابعة للحرس الثوري الإيراني، مجموعة من القرارات، بأمر من "حج عسكر" المسؤول الأمني للميليشيا في البوكمال.
وشملت التعديلات والقرارات الجديدة، افتتاح بعض الأحياء في البوكمال والسماح بعود المدنيين إليها، بعد اتخاذها في وقت سابق مربعات أمنية مغلقة لها ولعناصرها، ومستودعات لأسلحتها، وفقا لموقع "فرات بوست".
وأضاف الموقع السوري المعارض، أن الميليشيا سمحت بعودة بعض الأهالي إلى أطراف حي الجمعيات وأطراف شارع المعري، كما أزالت أحد حواجزها وأخلت بعض المقرات ضمن المربع الأمني، مع الإبقاء على مدرستي المعري والشريعة تحت سيطرتها.
وأشار إلى أن الميليشيا نقلت 5 مقرات إلى حي الكتف والسكرية، حيث تسيطر على مقاصف ومنازل وبساتين على شاطئ نهر الفرات.
وذكر أن "فاطميون" اتخذت من ضفة نهر الفرات مقرا لأحد مربعاتها الأمنية، ونقطة للمراقبة، وضمت كذلك مستودعات للأسلحة والذخائر القادمة من العراق عبر معابر غير شرعية تشرف عليها ميليشيات "كتائب حزب الله" العراق.
وميليشيا "فاطميون" هي لواء عسكري يتشكل أغلب أفراده من مرتزقة شيعة من أفغانستان، حيث يخضع لإشراف وتدريب قوات "الحرس الثوري الإيراني" وتحديدا "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات العسكرية خارج إيران، للمشاركة في معارك مسلحة في سوريا.
وتسيطر إيران على مدينتي الميادين والبوكمال وريفهما شرقي دير الزور، بالإضافة إلى مركز المحافظة عبر نشرها ميليشيات "حزب الله" اللبناني، و"كتائب حزب الله" العراق، و"حركة النجباء"، و"لواء فاطميون"، و"لواء زينبيون".
إيران إنسايدر - (عبدالرحمن عمر)