أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في سلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة نطنز.
وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء فيها، أمس الاثنين، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في سلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأتها تحت الأرض في منشأة نطنز، ما يخالف الاتفاق الذي أبرمته مع القوى الكبرى عام 2015.
وبدأت إيران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التخصيب هناك بواسطة مجموعة أولى من أجهزة أكثر كفاءة بكثير، وتضيف إليها، وبينت الوكالة أنها "تأكدت في السابع من مارس/ آذار أن إيران بدأت ضخ سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي في السلسلة الثالثة التي تضم 174 من أجهزة الطرد المركزي".
وبذلك تكون إيران قد سرعت في الآونة الأخيرة انتهاكاتها للقيود التي فرضها عليها الاتفاق، الذي أعفاها من عقوبات مالية مقابل تقييد أنشطتها النووية.
وكانت طهران قد بدأت تجاوز هذه القيود بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق وعاود فرض العقوبات عليها عام 2018.
ويسمح الاتفاق لإيران بتخصيب اليورانيوم باستخدام الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-1) في محطة تخصيب الوقود على نطاق تجاري في نطنز.
وبدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي التخصيب هناك بواسطة مجموعة أولى من أجهزة (آي.آر-2إم) الأكثر كفاءة بكثير، وتضيف إليها مجموعات أخرى منذ ذلك الحين.
وأشارت الوكالة إلى أن "السلسلة الرابعة التي تحوي 174 من أجهزة الطرد المركزي رُكبت لكن لم تُغذ بعد بسادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي وتركيب سلسلة خامسة جار وتركيب السادسة لم يبدأ بعد".
وقالت وكالة الطاقة الذرية، إن إيران تستخدم حاليا 522 من أجهزة الطرد المركزي أحدث لتخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء انشطاري 5% في محطة نطنز.
ويزيد هذا عن نسبة نقاء 3.67% يسمح بها الاتفاق النووي لكنها تقل عن 20% التي تخصب بها في منشأة أخرى، هي فوردو، في حين يمكن استخدام اليورانيوم المخصب حتى نسبة نقاء 90% في صنع سلاح نووي.
إيران إنسايدر