أعلن مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية حسين ذوالفقاري، اليوم الاثنين، أن العراق وافق على إلغاء تأشيرة الدخول للإيرانيين لزيارة المراقد والمزارات الدينية الشيعية المنتشرة في أرجاء العراق، في "أربعينية الحسين".
واجتمع وكيل الداخلية العراقي محمد بدر مع مساعد وزير الداخلية الإيراني ذوالفقاري، في طهران، ووقعا على الاتفاق.
وقال ذوالفقاري، أنه تم خلال الاجتماع اتخاذ قرارات لحل مشاكل "زوار الأربعينية" لتسهيل عبورهم، وبناء عليه تم إلغاء تأشيرة الدخول للزوار، حیث بإمكانهم التوجه للزيارة بجواز السفر فقط.
وأعلن ذو الفقاري الاستعداد لوضع إمكانيات النقل تحت تصرف الجانب العراقي للمساعدة بنقل الزوار، وأضاف، أنه تقرر بعد التوقيع النهائي على الاتفاق بدء عبور زوار الأربعينية من العاشر من شهر محرم، بغية تخفيف حدة الازدحام في الجانبين.
لمصلحة من؟
وكان وقع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، في شهر آذار الماضي، مذكرة تفاهم بشأن إلغاء رسوم تأشيرات الدخول لجميع الزائرين من مواطني كلا البلدين.
ولاقى قرار الإلغاء المتبادل لرسوم تأشيرات الدخول بين البلدين انتقادات كونه "يصب في مصلحة طهران"، مثلما صرح عضو في اللجنة المالية بالبرلمان العراقي.
وقال عضو اللجنة المالية، حمه رشيد، وقتها إن "الإجراء يصب في مصلحة إيران فقط، نظرا لدخول أكثر من 7 ملايين إيراني البلاد سنويا، لزيارة العتبات المقدسة في محافظات بغداد، وصلاح الدين، وكربلاء والنجف، وسط البلاد".
وأضاف أن "هناك أيضا سائحين عراقيين يزورون إيران، لكن عددهم لا يصل إلى ربع عدد الإيرانيين القادمين إلى بلدنا".
وأوضح رشيد أن "اللجنتين المالية والعلاقات الخارجية بالبرلمان ستجتمعان قريبا لمناقشة تبعات القرار".
ويتردد مئات الآلاف من الإيرانيين سنويا على زيارة المراقد والمزارات الدينية الشيعية المنتشرة في أرجاء العراق، فضلا عن السياحة والتجول في الأسواق المحلية التاريخية.
المصدر: إيران إنسايدر