أكدت مصادر سورية محلية، اليوم الجمعة، أن الجيش الأمريكي نشر منظومة صواريخ دفاعية قصيرة المدى لحماية قواته قرب ديرالزور (شرق سوريا)، بعد أيام من هجمات ميليشيات تابعة لإيران على مواقع عسكرية أمريكية في العراق وما تبعها من رد أمريكي على مواقع للميليشيات في سوريا.
ونشر نشطاء محليون، تسجيلا مصورا، لشاحنة تحمل نظام الصواريخ الدفاعية الجوية قصير المدى (أفنجر) قادمة من العراق إلى شرق سوريا.
وتوقع تقرير في مجلة "فوربس"، قبل يومين أن تنشر الولايات المتحدة لنظام صواريخ دفاعية متحرك في سوريا والعراق، قريبا، كرد فعل على التهديدات المتزايدة ضد القوات الأمريكية المنتشرة في الدولتين.
وفي السنوات الأخيرة، كان هناك ارتفاعا هائلا في استخدام الطائرات بدون طيار، من قبل الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا أو "داعش".
وتم تصميم "أفنجر" لحماية قوات المشاة من الطائرات المسيرة التي تحلق على ارتفاع منخفض والمروحيات وصواريخ كروز.
ووفق التقرير، الذي نقله موقع "بلدي نيوز"، فإنه من المحتمل أن يكون نظام الصواريخ الدفاعية الجوية قصير المدى "أفنجر"، هو أفضل نظام متاح بسهولة لحماية القوات الأمريكية في سوريا والعراق من التهديد المتزايد الذي تشكله الطائرات بدون طيار.
ونقل كاتب التقرير المتخصص بشؤون الشرق الأسط، بول إيدن، صورا نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أواخر شباط الماضي، قال إنها تظهر نقل أنظمة "أفنجر" على طريق سريع من العراق إلى سوريا، مرجحا أن يكون تم نقل نظام الدفاع، إلى القوات الأمريكية في منطقة ديرالزور.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال، كينيث ماكنزي، قال إن الطائرات الصغيرة المسيرة تعد "الخطر الأكبر" على القوات الأمريكية في العراق بعد أن كانت العبوات الناسفة هي من تحتل المرتبة الأولى في ذلك الشأن.
وبحسب موقع "أرمي تايمز"، قال ماكنزي "إننا لا نتحدث عن طائرات مسيرة ضخمة وذات تكلفة عالية، بل عن "درونز" صغيرة يمكن شرائها من المحلات التجارية مقابل مبلغ لا يتجاوز ألف دولار".
ونوه ماكنزي إلى أن الجماعات الإرهابية قادرة على تطوير وإجراء تعديلات على تلك الطائرات التجارية الصغيرة لتصبح أسلحة فتاكة وقاتلة، مشيرا إلى قوات سوريا الديمقراطية كشفت خلال حربها مع تنظيم داعش عن امتلاكه مصانع وورش لتصنيع طائرات مسيرة.
وتابع "في هذه المعادلة نحن حاليا على الجانب الخاطئ لأن الهجوم بتلك الطائرات أسهل من التصدي لها، ونحن نعمل حاليا في البنتاغون على حل هذه المشكلة".
وأعلن مسؤولون أمريكيون، أمس الخميس، أن الهجوم الصاروخي، الذي استهدف صباح الأربعاء، قاعدة "عين الأسد" في العراق، التي تستخدمها القوات الأمريكية، يحمل بصمات فصيل مدعوم من إيران.
وقال المسؤولون، إن "الهجوم الأخير يحمل بصمات فصيل مدعوم من إيران"، لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت إنه من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات.
وكان البنتاغون أكد أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين الجنود الأمريكيين، في حين نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر أمنية خبرا يفيد بمقتل متعاقد مدني توفي بأزمة قلبية أثناء الاحتماء من الصواريخ.
ونفذت القوات الأمريكية، فجر الجمعة الماضي، ضربات جوية على منشآت عند نقطة مراقبة حدودية في سوريا، قالت إنها استهدفت فصائل مسلحة مدعومة من إيران بينها كتائب "حزب الله" و"سيد الشهداء".
إيران إنسايدر