قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الخميس، إن الوكالة تعتزم إطلاق "حوار فني" مع إيران بشأن المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي.
وأضاف غروسي، أثناء مؤتمر صحفي، أن أول اجتماع ضمن هذا الحوار من المتوقع أن يعقد في إيران أوائل أبريل/نيسان المقبل، مبديا أمله في إبلاغ مجلس محافظي الوكالة بالتطورات في هذا الخصوص بحلول يونيو/حزيران.
وأوضح غروسي أنه يسعى إلى الحصول على فهم أكثر وضوحا للمسائل العالقة المرتبطة ببرنامج طهران النووي، منها العثور على جزيئات يورانيوم في مواقع قديمة غير معلنة في إيران، بحلول الصيف القادم أو قبل ذلك.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية ورود أنباء عن تخلي بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن خطة لتبني بيان ضمن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يندد بإيران، على خلفية قرارها خفض مستوى التعاون مع الوكالة.
وكان قال غروسي، الاثنين الماضي، إن إيران لم توفر حتى الآن بيانات مطلوبة بشأن بعض أنشطتها في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها سابقا.
وزار غروسي، طهران، قبل أسبوعين، حيث تفاوض على "اتفاق تقني موقت" لمدة ثلاثة أشهر للمحافظة على مراقبة، وإن كانت محدودة، للبرنامج النووي، ما يتيح مهلة للقوى العظمى لبدء محادثات.
وفي حال التصويت على قرار حاسم ضدها، هددت إيران بـ"وضع حد" لهذا الحل الذي تتعهد بموجبه توفير كل بيانات كاميرات المراقبة والأدوات الأخرى في حال رفع العقوبات.
وفي الأسابيع الأخيرة، اتخذت طهران خطوة جديدة على طريق في فك ارتباطها بالاتفاق (الانتقال إلى مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وإنتاج اليورانيوم المعدني وتقليص عمل المفتشين)، بهدف دفع الولايات المتحدة إلى رفع إجراءات عقابية تخنق اقتصادها.
والاتفاق الذي أبرم في فيينا العام 2015 بين إيران وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، كان يهدف في البداية إلى الإشراف على برنامج طهران النووي في مقابل خفض العقوبات الدولية. ورغم نفيها، فإن إيران متهمة بالسعي إلى امتلاك أسلحة ذرية، خصوصا من جانب إسرائيل، عدوها اللدود.
إيران إنسايدر - (عبدالرحمن عمر)