بدأت قوات النظام السوري، أمس الأربعاء، ترحيل عائلات عناصر ميليشيا تابعة لـ"حـزب الله" اللبناني من بلدة "قرفا" في ريف درعا الأوسط باتجاه دمشق.
وجاءت عملية الترحيل بعد نشوب اشتباكات بين عناصر الميليشيا وآخرين من اللواء الثامن في الفيلق الخامس المدعوم من الروس بشكل مباشر.
ونقل موقع "بلدي نيوز" عن الناطق باسم "تجمع أحرار حوران"، "أبو محمود الحوراني"، قوله إن اتفاقا جرى بين وجهاء بلدة قرفا وقوات نظام الأسد يقضي بترحيل عائلات ميليشيا تابعة لحزب الله اللبناني.
وأضاف "الحوراني"، وهو ناشط في "تجمع أحرار حوران" المهتم بنقل أخبار المنطقة الجنوبية في سوريا، أن نظام الأسد بدأ، يوم الأربعاء، بعمليات ترحيل عائلات الميليشيا من بلدة "قرفا" ونقلهم إلى بلدة "صحنايا" جنوب دمشق.
وأكد أن الميليشيا ارتكبت الكثير من الانتهاكات بحق أهالي البلدة وساهموا بعمليات الاعتقال والاغتيال بحق أبنائها.
وأشار إلى أن الترحيل جاء بعد تهديد من وجهاء البلدة لقوات النظام بتشكيل مجلس عشائري وقوة تنفيذية لإلقاء القبض على المتورطين بقتل أبناء البلدة وإخفاءهم قسريا وأيضا المتورطين بتفجير المنازل فيها.
ونص الاتفاق بين الطرفين على سحب السلاح الذي ظهر مع اللجان الشعبية التابعة لقوات النظام أثناء الاشتباكات مع اللواء الثامن، وإعادة فتح ملف المغيبين قسريا من قبل لجان "رستم غزالي" بالإضافة لإطلاق سراح المعتقلين.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مطالبات أبناء المفقودين ووجهاء بلدة "قرفا" المعنيين بالكشف عن مصير الأشخاص المفقودين البالغ عددهم 80 شخصا بينهم أطفال ونساء، مؤكدين استعدادهم لملاحقة كل شخص اشترك في اختطافهم.
وتسيطر ميليشيات تابعة لإيران منها "حزب الله"، بدعم من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، على مناطق واسعة في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء (جنوب سوريا)، فيما يرفض أبناء الجنوب انتشار هذه الميليشيات ويطالبون روسيا التي رعت اتفاق المصالحة بالالتزام بتعهداتها ووقف انتهاكات ميليشيات إيران خاصة في درعا والقنيطرة.
إيران إنسايدر