ألغت محكمة التحكيم الدولية قرار الاتحاد الدولي للجودو بتعليق مشاركة إيران في منافسات رياضة الجودو العالمية، والذي صدر عقب ممارسة إيران الضغط على لاعب إيراني كي يخسر في مباراة تجنبا لمواجهة خصم إسرائيلي، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
ولم تنف المحكمة قيام إيران بارتكاب "انتهاكات جسيمة" لقواعد الاتحاد الدولي للجودو في القضية وضرورة معاقبتها، إلا أنها اعتبرت أن ذلك لا يجب أن يكون إلى أجل غير مسمى، قائلة "إن التعليق غير المحدود ليس له أساس قانوني بموجب قواعد الرياضة".
وقالت إن البلاد تستحق عقوبات، لكنها قررت رفع العقوبة التي فرضت على إيران، بشرط أن يقدم المسؤولون الإيرانيون "ضمانات قوية ويثبتون أنهم سيحترمون القوانين".
ورحب الاتحاد الإيراني للجودو، بقرار محكمة التحكيم الرياضي رفع الحظر، الذي كان فُرض عليه في أكتوبر 2019، على خلفية إجباره أحد لاعبيه بتجنب منازلة خصم إسرائيلي.
وأعرب الاتحاد الإيراني، في بيان له، عن "امتنانه للأداء الجيد للفريق القانوني، ودعم وزير الرياضة والشباب، ومساعدة رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، ما أدى إلى هذا الانتصار القانوني والرياضي الكبير".
وتمنع الحكومة الإسلامية الإيرانية الرياضيين الإيرانيين من منافسة الرياضيين الإسرائيليين في أي مسابقة أو بطولة، بما في ذلك الألعاب الأولمبية، وتم منع الرياضيين من ممارسة الرياضة مدى الحياة لخرقهم القاعدة، وانسحب آخرون من الأحداث -حتى في الأولمبياد- لتجنب مثل هذه المواجهات.
وفُرض الحظر غير المحدود عام 2019، بعد أن كشف بطل العالم الإيراني سعيد مولاي أنه تلقى تعليمات من مسؤولي الفريق بالانسحاب أو الخسارة عمدًا في نصف نهائي بطولة العالم في طوكيو، لتجنب مواجهة لاعب جودو إسرائيلي في النهائي.
وقال مولاي إنه رفض بعد أن اقترب منه مسؤول إيراني بينما كان يستعد لمباراة نصف النهائي لمحاولة ترهيبه، وانتهى الأمر بخسارة مولاي المباراة، وفاز المنافس الإسرائيلي ساغي موكي بالميدالية الذهبية.
وبعد البطولة، قال مولاي إنه يخشى على سلامته، وتقدم بطلب اللجوء وحصل عليه في ألمانيا، ومن ثم نال الجنسية المنغولية، وبات يتنافس باسمها في البطولات.
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)