رفضت إيران عرضا أوروبيا لبدء محادثات مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي، وفقا لما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين غربيين.
وقال اثنان من كبار الدبلوماسيين الغربيين، إن إيران استبعدت حضور اجتماع في أوروبا في الوقت الحالي، قائلين إنها تريد ضمانا أولا بأن الولايات المتحدة سترفع بعض العقوبات بعد الاجتماع.
وقالت الولايات المتحدة، إنها ستحضر المحادثات التي كان الاتحاد الأوروبي يأمل في استضافتها في الأيام المقبلة. ومع ذلك، رفضت واشنطن تخفيف العقوبات قبل إجراء مفاوضات وجهاً لوجه مع إيران.
وقال الدبلوماسيان، إن رفض إيران لم يقضِ على كل الآمال في إجراء مفاوضات مباشرة في الأشهر المقبلة، وأن تحرك طهران قد يكون محاولة لكسب نفوذ في المحادثات المستقبلية.
وتوقع الدبلوماسيان بدء المحادثات بين إيران وأمريكا في شهر مارس/آذار المقبل، وهو رأس السنة الإيرانية الجديدة.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الايرانية، إن توقيت الاجتماع الذي طرحه منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "غير مناسب".
وأضافت "لم نلحظ حتى الآن أي تغير في سلوك واشنطن ولم يتخلَّ بايدن عن سياسات ترامب".
وقالت "سنعود للاتفاق النووي بالتناسب مع رفع العقوبات وسنرد الاجراء العدائي بنفس الطريقة".
وأبدت الإدارة الأمريكية ليونة تجاه العودة إلى طاولة المفاوضات الأوروبية مع إيران حول الاتفاق النووي، مشترطة تراجع طهران عن كافة انتهاكاتها قبل رفع أي من العقوبات الأمريكية التي فرضت سابقا. ووافقت، الخميس الماضي، على تحويل بعض أموال إيران المجمدة لدى كوريا الجنوبية إلى سويسرا، بعد مفاوضات إيرانية ـ كورية جنوبية.
إيران إنسايدر - (هشام حسين)