صعدت إيران نشاطها عبر وكلائها في المنطقة، خلال الآونة الأخيرة، بشكل يمكن أن يُنظر إلى هذا على أنه نوع من "الحرب الشاملة" التي تشنها إيران عبر الشرق الأوسط، وفقا لتقرير نشرته لصحيفة "جيروزاليم بوست" وترجمه إيران إنسايدر.
ويوضح حجم الهجمات وطبيعتها المتعددة، أنها ليست مجرد مصادفة، كما أنها ليست سياسة محلية، إنه صراع إقليمي، وتسعى إيران من خلاله إلى إظهار قدرتها على التعبئة على مستويات عديدة من خلال الوكلاء.
وشهدت الـ 24 ساعة الماضية هجوما متزايدا على مأرب في اليمن، كما أعلن الحوثيون عن شن هجوم صاروخي باليستي على المملكة العربية السعودية ليلة السبت، وهجوما على سفينة في خليج عمان.
ونشر التحالف العربي تسجيلا مصورا يظهر لحظة اعتراض الصاروخ في سماء الرياض، وهذه ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ على الرياض، وكان الحوثيون قد أطلقوا صواريخ من قبل أدت إلى إطلاق دفاعات باتريوت الجوية في الرياض، في مارس 2020، في ديسمبر 2017، وفي مارس 2017، وفي نوفمبر 2017، وقالت لموقع Defense News إن صواريخ باتريوت اعترضت أكثر من 100 صاروخ باليستي منذ عام 2015 أطلقت من اليمن.
#أخبار_السعودية | التحالف: اعتراض وتدمير صاروخ بالستي تجاه الرياض وعدد 6 طائرات دون طيار مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية تجاه المملكة. pic.twitter.com/JdjUKUiOU1
— أخبار السعودية (@sauditv_1) February 28, 2021
بالإضافة إلى ذلك، اضطرت سفينة غادرت الدمام، يوم الأربعاء، إلى العودة حيث كانت خليج عمان، وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن التقدير هو أن البحرية الإيرانية أطلقت صواريخ على السفينة في خليج عمان، يوم الخميس، دون وقوع إصابات، وتعود ملكية السفينة لإسرائيل.
وفي العراق، انتقد أعضاء البرلمان العراقي المؤيدون لإيران والمرتبطون بالحشد الشعبي الموالي لإيران الولايات المتحدة لشن غارات جوية في سوريا، واشتكوا من تقارير تفيد بأن العراق قدم معلومات للمخابرات الأمريكية.
وجاء الهجوم في سوريا بعد اتهام ميليشيات موالية لإيران بإطلاق صواريخ على القوات الأمريكية في أربيل وبغداد، مما أسفر عن مقتل متعاقد، وفي الناصرية تتهم الجماعات الموالية لإيران بقمع المحتجين، كما أشارت التقارير إلى ارتفاع مستويات التهديد لأفراد القوات الأمريكية في العراق.
وقالت مصادر موالية لحزب الله في سوريا لقناة المنار إن طائرات مسيرة تقوم بمراقبة الميليشيات العراقية، وهي مليشيات موالية لإيران تنشط بالقرب من البوكمال، وهي نفس المنطقة التي نفذت فيها الولايات المتحدة الغارات الجوية، حيث أعلنت الولايات المتحدة أن الضربات الجوية أصابت مناطق تستخدمها كتائب حزب الله المدعومة من إيران.
وأشار التقرير إلى أن حجم الهجمات وطبيعتها المتعددة لا يعدو كونه مجرد مصادفة، في ظل وجود صراع إقليمي تسعى إيران بالحصول على موطئ قدم تحديدا في اليمن.
ومن الواضح أن إيران تسعى إلى أقصى قدر من الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها، من خلال التصعيد في منطقة تمتد من اليمن عبر خليج عمان إلى العراق وسوريا ثم لبنان.
ومن الواضح أن إيران تسعى إلى أقصى قدر من الضغط على شركاء وحلفاء الولايات المتحدة من اليمن عبر خليج عمان إلى العراق وسوريا ثم لبنان، تستخدم إيران أيضًا عددًا كبيرًا من التقنيات التي طورتها لدعم وكلائها، من صواريخ عيار 107 ملم في العراق إلى قواعد في سوريا، فضلاً عن الصواريخ الباليستية (SRBMs) في اليمن والألغام والصواريخ في خليج عمان.
إيران انسايدر – (هشام حسين)