في أول رد من قبل "حـزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، على تصريحات البطريرك الماروني بشارة الراعي، شدد الحزب على أن تدويل القضية اللبنانية، يشكل خطرا وجوديا على لبنان.
وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، في تصريح نقله موقع "النشرة" اللبناني، إن "التدويل يشكل خطرا وجوديا على لبنان"، متسائلا "ماذا فعل التدويل في سوريا وليبيا والعراق ؟"، مضيفا "من يريد التمسك باتفاق الطائف يجب أن لا يدعو الدول إلى لبنان لحل أزمتنا، بالرغم أن هذه الدول ليس لديها الوقت لأحد، والمعالجة تبدأ من الداخل".
وأردف "بالنسبة لنا فإن الشتم والسباب هي نتيجة العجز والضعف، وهم لا يملكون الحجة والدليل، وكنا نتوقع تصرف مختلف حول ما حصل في بكركي أمس".
وشدد فضل الله على أنهم يحترمون مرجعية بكركي لفئة من اللبنانيين، إلا أنهم اعتبروا أن هناك من حاول استغلال بكركي لتكريس التباعد والانقسام الطائفي، وقال "سياستنا لا تقوم على المقاطعة بل على التلاقي والنقاش، ونحن لدينا أدلتنا وحجتنا، والتواصل مع بكركي لم ينقطع"، حسب تعبيره.
ولفت الى أنه كان هناك تواصل مباشر حتى مرحلة كورونا، واليوم هناك تواصل هاتفي، وقبل ما حصل أمس في بكركي بيومين كان هناك اتصال مباشر من قيادة حزب الله.
وكان البطريرك الراعي، رأس الكنيسة المارونية في لبنان، قال أمس أمام حشد من مؤيديه، "إننا نواجه حالة انقلابية في لبنان"، مؤكدا أن "هدف دعوته إلى عقد مؤتمر دولي هو إعلان حياد لبنان".
وأضاف الراعي أن "عظمة حركات المقاومة أن تعمل بكنف الدولة، وقال "لا يوجد جيشان أو جيوش في دولة واحدة ولا شعبان في دولة واحدة"، داعيا اللبنانيين، على وقع هتافات تصف "حزب الله" بالإرهابي وتندد بإيران، إلى عدم السكوت على السلاح غير الشرعي في لبنان.
وتعرض الراعي لهجمة شرسة من قبل "حزب الله" وتشويه دعوته الأخيرة بضرورة طرح قضية لبنان المنهار "في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة"، وزحف أمس، مؤيدوه إلى بكركي مرددين هتافات منددة "ايران برا برا"، و"حزب الله ارهابي".
إيران إنسايدر