أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أن حكومة البلاد تبذل جهودا "صادقة" للإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة لديها، بموجب العقوبات الأمريكية.
وكان وزير الخارجية الكوري الجنوبي جونغ أوي-يونغ أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف بعد ظهر الأربعاء، حيث دعا يونغ إلى الإفراج المبكر عن ناقلة النفط الكورية الجنوبية التي احتجزتها إيران في يناير الماضي وقبطانها الكوري الجنوبي، فيما طالب ظريف بإيجاد حل سريع لقضية الأصول الإيرانية المجمدة لدى البنوك الكورية الجنوبية، الأمر الذي رد عليه يونغ، بالقول إن "الحكومة الكورية الجنوبية تبذل جهودا صادقة للإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة".
وقالت مصادر، وفقا لما نقلت وكالة يونهاب، إن الوزيرين ناقشا سبل تحويل بعض الأموال المجمدة إلى سويسرا، لاستخدامها في اتفاقية التجارة الإنسانية السويسرية (SHTA) التي تسمح للشركات التي تتخذ من سويسرا مقرا لها، بإرسال أدوية وسلع حيوية أخرى إلى إيران، على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وبخصوص احتجاز ناقلة النفط الكورية، قال ظريف إن هذه القضية هي قضية فنية وسيتم التعامل معها من قبل السلطات القضائية، ولن تدخر إيران أي جهد لضمان حصول البحارة المحتجزين على خدمات الصحة والرعاية والمساعدة القنصلية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية رفضت التعليق، في وقت سابق، على الأنباء التي أطلقتها إيران ودارت حول موافقة كوريا الجنوبية، على الإفراج عن جزء من أموال إيران المجمدة لديها، بموجب العقوبات الأمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، قد تناقشان الإفراج المقترح عن الأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية، لكن لم يتم تحويل أي أموال حتى الآن".
ورفض المتحدث برايس تأكيد النبأ القائل إن كوريا الجنوبية وافقت على الإفراج عن جزء من الأموال الإيرانية من حيث المبدأ، وأنها تنتظر الآن موافقة واشنطن، وقال إنه ليس لديه تعليق على هذا الأمر لأنه لم يكن هناك تحويل للأموال.
إيران إنسايدر