كشف تقرير مسرب أن نظام كيم جونغ أون الكوري الشمالي، وطهران يعملان معا، من أجل تطوير صواريخ باليستية طويلة المدى، ووفقا لخبراء، فإن هذه الصواريخ يمكن أن تضرب البر الرئيسي الأمريكي.
وأفادت شبكة "فوكس نيوز"، بحسب ما ترجم "إيران إنسايدر"، بأن تقريرا تم تسريبه عن عقوبات كوريا الشمالية من قبل لجنة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينص على أن نظام كيم جونغ أون وطهران يعملان معا لتطوير الصواريخ البالستية.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة، يوم غد الخميس لمناقشة التقرير.
ونقلت عن البروفيسور سونغ يون لي الخبير الكوري الشمالي البارز في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافتس قولة "كوريا الشمالية ناشرة متسلسلة، هذه شراكة طويلة ووثيقة جدا بين كوريا الشمالية وإيران".
وكانت وكالة "بلومبرغ" أول من كشفت معلومات عن العلاقة بين خصمي الولايات المتحدة في تقرير الأمم المتحدة الذي لم يصدر بعد، حيث أشارت أيضا إلى أن العلماء الكوريين الشماليين كانوا يعملون في مقر برنامج الفضاء الإيراني.
وأشارت شبكة "فوكس نيوز" إلى أنه من المعروف منذ فترة طويلة أن العلماء الإيرانيين حضروا التجارب النووية لكوريا الشمالية، حيث تشترك الدولتان في التكنولوجيا لتطوير صواريخ، يمكن أن تحمل رؤوسا حربية نووية.
وذكر التقرير أن إيران وصفت المزاعم بأنها "كاذبة وملفقة"، لكن البروفيسور يون وصف بيونغ يانغ بأنها "هوم ديبوت" لبرنامج الصواريخ النووية الإيراني.
ويقول "نحن نعلم أن كوريا الشمالية وإيران متحدتان في عوامل مشتركة، أو عداء أيديولوجي تجاه الولايات المتحدة". وأصر الرئيس بايدن على أنه يجب على إيران الامتثال الكامل للاتفاق النووي قبل رفع العقوبات الأمريكية، ولا تزال العقوبات على نظام كيم جونغ أون قائمة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مؤخرا "تظل الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبدا، الدبلوماسية هي أفضل طريق لتحقيق هذا الهدف".
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، أخبر بلينكن الكونغرس أن صانعي السياسة "يعتزمون مراجعة النهج والسياسة بالكامل تجاه كوريا الشمالية، لأن هذه مشكلة صعبة ابتليت بها إدارة بعد إدارة، وهي مشكلة لم تتحسن، إنها ازداد سوءا".
وقال إن الإدارة ستدرس "ما يمكن أن يكون فعالا من حيث زيادة الضغط على كوريا الشمالية للجلوس إلى طاولة المفاوضات، فضلا عن المبادرات الدبلوماسية الأخرى التي قد تكون ممكنة".
ويقول المراقبون، إن هذا هو النهج الصحيح، ومع تصعيد الدولتين، فهذا ليس وقت التنازلات.
يحذر بهنام بن طالبلو، الزميل الأول والخبير في شؤون إيران في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) من أن "رفع قدم واشنطن عن دواسة الضغط عندما يتعلق الأمر ببيونغ يانغ أو طهران سيكون خطأ فادحا، فإن فريق بايدن لديه فرصة لمضاعفة الضغط الأمريكي الحالي على بيونغ يانغ وطهران، لدفع كلا الدولتين إلى طاولة المفاوضات لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، والحصول على صفقة أكبر وأوسع وأفضل مع طهران".
ويضيف "نحن بحاجة إلى أن تظل إدارة بايدن حازمة، ولا تميل إلى الاندفاع في أول فرصة تقدمها كوريا الشمالية بعد استفزاز كبير".
إيران انسايدر - (فتحية عبدالله)