رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الأنباء التي أطلقتها إيران ودارت حول موافقة كوريا الجنوبية، على الإفراج عن جزء من أموال إيران المجمدة لديها، بموجب العقوبات الأمريكية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، "إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، قد تناقشان الإفراج المقترح عن الأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية، لكن لم يتم تحويل أي أموال حتى الآن".
ورفض المتحدث برايس تأكيد النبأ القائل إن كوريا الجنوبية وافقت على الإفراج عن جزء من الأموال الإيرانية من حيث المبدأ، وأنها تنتظر الآن موافقة واشنطن، وقال إنه ليس لديه تعليق على هذا الأمر لأنه لم يكن هناك تحويل للأموال.
وفي الوقت ذاته، أكد أنه "لن يكون مفاجئا أن يشارك الحلفاء بالفعل في مثل هذه المناقشات"، مشددا على أن كوريا الجنوبية الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، هي إلى حد كبير شريك عندما يتعلق الأمر بإنفاذ العقوبات.
وأضاف أنه لن يكون من المفاجئ أن نسمع أن الولايات المتحدة تناقش هذه القضايا على نطاق واسع مع كوريا الجنوبية.
وأعلنت طهران، أمس الثلاثاء، أن كوريا الجنوبية ستفرج عن مليار دولار، من الأرصدة الإيرانية المجمدة لديها، جراء العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، الأمر الذي رهنته الحكومة الكورية الجنوبية بالمشاورات مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكدت الخارجية الكورية الجنوبية، أن إيران وافقت على مقترح كوريا الجنوبية بشأن كيفية استخدام أصولها المجمدة في البنوك الكورية، لكن أي إفراج عن الأموال سيحدث بعد مشاورات مع الولايات المتحدة.
وجاء تعليق الوزارة بعد أن زعمت طهران أنها توصلت إلى اتفاق مع سيئول بشأن تحويل واستخدام نحو 7 مليارات دولار من أموالها المجمدة.
وتضغط طهران على سيئول للإفراج عن الأموال المجمدة بسبب العقوبات الأمريكية، كما تجري سيئول محادثات مع واشنطن بشأن سبل الإفراج عن الأموال دون انتهاك للعقوبات، بما في ذلك توسيع التجارة الإنسانية مع الدولة الشرق أوسطية.
وتقدر الأموال المجمدة لطهران في كوريا الجنوبية بنحو 7 مليارات دولار، وجاء قرار التجميد على خلفية العقوبات المفروضة على طهران من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
واحتجز الحرس الثوري الإيراني، ناقلة نفط كورية جنوبية، بالقرب من مضيق هرمز، بحجة انتهاكها لقوانين الملاحة، ونفت إيران مزاعم بأن احتجاز الناقلة رهينة مقابل الأموال، قائلة إن "سيئول هي التي تحتجز أموال إيران كرهينة".
إيران إنسايدر