قال ريتشارد غولدبيرغ، المستشار في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن "الصفقة بين الولايات المتحدة وإيران ممكنة في نهاية المطاف، لأن إيران بحاجة إلى المال"، مشيرا إلى أنه ستتمكن واشنطن وطهران في النهاية من إبرام اتفاق نووي لأن إيران بحاجة إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وأضاف، في حديث لقناة "سي أن بي سي"، "أعتقد، في نهاية المطاف، أن الصفقة ممكنة لأن الإيرانيين يحتاجون إلى المال".
وأضاف "كل ما ترونه، كل التهديدات، الإرهاب، التهديدات في الخليج، الاستيلاء على الناقلات، البرنامج النووي، أخذ الرهائن، كلها أساليب ابتزاز مختلفة للحصول على المال وتخفيف العقوبات".
يبدو أن كلا من الولايات المتحدة وإيران مهتمان بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنهما لم تتمكنا من الاتفاق على من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى.
عرضت إدارة جو بايدن، الأسبوع الماضي، بدء محادثات مع طهران، لكن إيران شددت مرارا وتكرارا على أنه يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات لبدء العملية، وتقاوم واشنطن هذه الدعوات حتى الآن.
بالإضافة إلى ذلك، قال غولدبرغ إن اتفاق إيران الجديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بالتأكيد غير مفيد" ولا يرقى إلى ما كان مسموحًا به سابقا.
وأقر البرلمان الإيراني قانونا بمنع عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن الجانبين قالا، يوم الأحد، إن "أنشطة التحقق والمراقبة الضرورية ستكون قادرة على الاستمرار لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر".
وقال تان فنغ تشين من معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة الوطنية، إن "إيران تدرك أن منع عمليات التفتيش قد يكون له عواقب".
وأضاف في مقابلة مع برنامج "كابيتال كونيكشن" على قناة "سي إن بي سي"، أن "الإرجاء الذي مدته ثلاثة أشهر يمنح بعض المساحة وبعض الوقت للولايات المتحدة وإيران لمحاولة إيجاد حل لمشكلة التسلسل".
وكانت العقوبات الشديدة على إيران -التي فرضتها إدارة ترامب بعد انسحابها من اتفاقية 2015- مدمرة لاقتصاد طهران.
وقال غولدبيرغ "إنهم يعانون من العقوبات التي فرضها الرئيس ترامب، ضمن ما سمي بحملة الضغط الأقصى".
وأضاف "من الواضح أنهم بحاجة إلى الحصول على المال، ويحتاجون إلى تخفيف العقوبات، ويريدون إثارة أزمة لمحاولة إجبار بايدن على الدخول في نوع من المحادثات التي تشمل تخفيف العقوبات".
ومع ذلك، تبقى الأسئلة حول الشكل الذي ستبدو عليه الصفقة.
وأشار غولدبيرغ إلى أنه "نظرا لأن خطة العمل الشاملة المشتركة عمرها بالفعل خمس سنوات، فنحن لسنا في الفترة التي تكون فيها الصفقة لصالح إيران على أي حال، ولذا فهذه علامة استفهام كبيرة حول ما إذا كانت إدارة بايدن وحلفاؤها الأوروبيون والآسيويون يريدون العودة إلى صفقة أو ببساطة التفاوض بشأن صفقة جديدة".
إيران انسايدر – (ترجمة: هشام حسين)