أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تقدم على أي أي خطوة تصعيدية إزاء إيران، عقب الهجوم الأخير على المنطقة الخضراء في بغداد، إلا أنها شددت على أن تلك الاعتداءات تثير غضبها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين "رأينا التقارير عن الهجوم الصاروخي الاثنين (...) كما قلنا لكم بعد الهجوم المأساوي في أربيل، إننا نشعر بغضب إزاء الاعتداءات الأخيرة".
وأضاف برايس "أما الهجوم في أربيل، فنحن لا نزال نعمل على تحديد من فعل ذلك، لكننا أكدنا سابقا أننا سنحمل إيران المسؤولية عن تصرفات التنظيمات المرتبطة بها، التي تشن هجمات على الأمريكيين".
وأكد برايس أن رد بلاده سيكون "متوازنا"، مشيرا إلى أنها ستحدد "التوقيت الملائم، ومجموعة الأدوات في المكان وفي الوقت اللذين ستختارهما".
وأضاف "لن ننفجر غضبا ونحدث خطرا للتصعيد، لأنه يجعل إيران تربح ويسهم في محاولتها لزعزعة استقرار العراق أكثر، وأي رد سيتم اتخاذه بالتنسيق مع الشركاء في العراق والتحالف الدولي".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على أن الصواريخ، التي استخدمت في الهجمات الأخيرة، صنعت في إيران ونقلت إلى العراق.
وتعرضت المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأمريكية وسط بغداد، مساء أمس، لهجوم صاروخي جديد، وهو الثالث من نوعه خلال أسبوع على منشآت تضم أمريكيين في العراق.
وأكدت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع العراقية سقوط صاروخين من طراز كاتيوشا على المنطقة الخضراء المحصنة، دون وقوع إصابات.
ويأتي القصف الجديد على المنطقة الخضراء بعد يومين من قصف مماثل بصواريخ كاتيوشا استهدف السبت قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة، مما أسفر عن إصابة مدني عراقي يعمل بشركة "سالي بورت" الأميركية المشرفة على طائرات "إف-16" (F-16).
وقبل أسبوع، تعرض محيط مطار أربيل في كردستان العراق لقصف صاروخي، مما أسفر عن مقتل متعاقد مدني وإصابة أميركي، ويضم المطار قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
إيران إنسايدر - (عبدالرحمن عمر)