استقدمت الميليشيات الإيرانية، المدعومة من الحرس الثوري، من الأراضي العراقية منصات إطلاق صواريخ، ونشرتها في قاعدة "الإمام علي" ومستودع آخر بالقرب من منطقة عياش في الريف الغربي لمدينة دير الزور السورية.
وقال مصدر مطلع لموقع "الحرة"، إن "المنصات وصلت عبر معبر عسكري يصل إلى قاعدة الإمام علي، وهو معبر غير رسمي وتشرف عليه ميليشيا لواء فاطميون الأفغانية وحزب الله العراقي".
ووصف المصدر المنصات بـ"الدقيقة"، حيث تم تأمين وصولها في الأيام الماضية وسط تشديد أمني، لا سيما عقب القرارات التي حدّت من وصول العناصر العاديين إلى المراكز الحساسة في دير الزور.
وأشار المصدر إلى أن المنصات التي وصلت إلى قاعدة "الإمام علي" غير مزودة بالصواريخ، على أن يتم شحن دفعات من الأخيرة في الفترة المقبلة.
ونوه إلى أن "المنصات وضعت في مخازن تحت الأرض خشية استهدافها، وستبنى لها قواعد خاصة بحيث يكون الإطلاق من فوق الأرض، ومن ثم تعود المنصة إلى موقعها تحت الأرض".
وإطلاق الصواريخ من تحت الأرض هي استراتيجية سبق وأن تطرق "الحرس الثوري" للحديث عنها في عدة مناسبات، بينما طبقتها الميليشيات التابعة له في العراق من خلال استهداف المواقع العسكرية التابعة للتحالف الدولي.
ويأتي نشر منصات الصواريخ في الوقت الذي تستمر فيه طهران في تعزيز نفوذها في مناطق شمال شرق سوريا، وخاصة في مدينة البوكمال وصولا إلى مدينة الميادين.
وتعتبر قاعدة "الإمام علي" أكبر القواعد الإيرانية في سوريا، وتضم مستودعات كبرى وأنفاقا سرية، وسبق أن تعرضت لضربات جوية إسرائيلية، وأخرى من قبل التحالف الدول، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
وتمتد القاعدة على ما مساحته 20 كلم، وتضم 30 كلم من الطرق الداخلية، وهي ترتبط بقاعدة "تي فور" التي تبعد عنها 300 كلم، عبر الطرق الصحراوية، والتي تضم منشآت إيرانية.
إيران إنسايدر